كاب24
احتفلت عمالة إقليم شفشاون،السبت، باليوم الوطني للمهاجر الذي يصادف العاشر من غشت كل سنة؛ وذلك تحت شعار “استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج: فرص وآفاق”.
وأشرف محمد العلمي ودان، عامل إقليم شفشاون، بهذه المناسبة، على إعطاء انطلاقة فعاليات الاحتفال بهذه المناسبة، بحضور ممثلي المجلس العلمي المحلي و المجلس الإقليمي لشفشاون ورؤساء المصالح الأمنية ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية ورؤساء المجالس الترابية ومديري المصالح بالجماعات ورؤساء أقسام الكتابة العامة للعمالة، إلى جانب عدد هام من أفراد وجمعيات المغاربة المقيمين بالخارج المنتمين للإقليم، فضلا ممثلين عن مجموعة من المؤسسات العمومية والخاصة المعنية بقضايا الهجرة ومغاربة العالم.
وافتتح حفل الاستقبال بكلمة محمد العلمي ودان، عامل إقليم شفشاون، رحب فيها بأفراد المغاربة المقيمين بالخارج وشكرهم على تلبية دعوة حضور أشغال هذا اللقاء، مهنئا إياهم بعودتهم الميمونة إلى أرض الوطن، مذكرا بالعناية المولوية السامية والرعاية والاهتمام الخاصين اللذين ما فتئ يوليهما الملك محمد السادس لأفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج، وذلك من خلال العمل على صون كرامتهم والحرص على حماية مصالحهم والدفاع عنها داخل الوطن وخارجه وإصدار تعليماته السامية لمختلف المصالح والمؤسسات المختصة قصد توفير الظروف المناسبة لعبورهم سواء عند الدخول إلى المغرب أو العودة إلى بلدان الإقامة، وفي مقدمتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وكذا استقبال ودراسة مختلف القضايا والانشغالات التي تهم شؤونهم.
وأوضح المسؤول الأول بالإقليم، أن اختيار تخليد اليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج لهذه السنة تحت شعار ” استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج: فرص وآفاق”، يأتي تماشيا مع التوجهات الإستراتيجية للبلاد وانسجاما مع ما دعا اليه الملك محمد السادس في خطابه السامي بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب يوم 20 غشت 2022 الذي جدد فيه الدعوة لحاملي المشاريع المغاربة المقيمين بالخارج، للاستفادة من فرص الاستثمار الكثيرة بأرض الوطن، ومن التحفيزات والضمانات التي يمنحها ميثاق الاستثمار الجديد.
كما استعرض محمد العلمي ودان، في كلمته جملة من الإجراءات والتدابير المتخذة على مستوى الإقليم للاهتمام بأفراد المغاربة المقيمين بالخارج ، ومن بينها على الخصوص إحداث هياكل وخلايا للاستقبال والإرشاد وتسوية القضايا المطروحة على مستوى العمالة والمصالح الخارجية بالإقليم وإحداث خلية المداومة لدى السلطات المحلية تعمل بكيفية مستمرة طيلة أيام الأسبوع، فضلا عن تفعيل دور الخلايا المكلفة بسلامة المرور في إطار اللجن الإقليمية للسلامة الطرقية وإحداث مراكز الإغاثة على مستوى الطرق الرئيسية وكذا تهيئة منصات ومكاتب لعدة مصالح وقطاعات إقليمية ومؤسسات بنكية لاستقبالهم وإرشادهم وتقديم جميع الإيضاحات والمعطيات حول مختلف القضايا التي تهمهم.
وذكر المتحدث ذاته بالإمكانات الاستثمارية الواعدة التي يزخر بها إقليم شفشاون في عدة مجالات كالفلاحة والصناعة التقليدية والسياحة القروية والطبيعية والخدمات والتجارة ضمن الدينامية التنموية التي تعرفها مختلف مناطقه، مشيرا أن تنزيل مشروع إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار الذي دعا إليه الملك محمد السادس، من شأنه أن يلعب دورا في إنعاش وتحفيز الاستثمار.
وإثر ذلك، قام عامل الإقليم بجولة تفقدية عبر أروقة معرض مختلف المصالح الإدارية والقطاعات الإقليمية ذات الصلة بقضايا المغاربة المقيمين بالخارج التي تم تنظيمها بالمناسبة، حيث قدمت له بحضورهم شروحات من طرف مسؤولي هذه المصالح حول مختلف الخدمات المقدمة من طرفها وقام بالتواصل شخصيا معهم والاستماع إلى تظلماتهم وشكاياتهم وأصدر توجيهاته بعين المكان سواء للمصالح الخارجية أو المنتخبين قصد دراستها واتخاذ الإجراءات المناسبة بشأنها.