عقب انتهاء مباراة نصف نهائي أولمبياد باريس بين المنتخب المغربي الأولمبي ونظيره الإسباني، برزت انتقادات حادة نحو وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني الأول، حيث وجهت له اتهامات بالتشويش على الأداء المتذبذب للأشبال في هذه المواجهة الحاسمة التي انتهت بخسارتهم أمام إسبانيا، مما أفقدهم فرصة التأهل إلى النهائي.
المثير أن الانتقادات لم تقتصر فقط على الأداء السلبي للمنتخب، بل طالبت أيضاً الركراكي بالتنحي عن دوره في التأثير على الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي بقيادة الحسين السكتيوي، حيث اعتبر الكثير أن الركراكي كان له دور في “التشويش” على تحضيرات السكتيوي والتأثير على أداء الفريق بشكل عام، نظرا لتدخله في بعض جوانب إدارة المنتخب الأولمبي خلال الفترة الماضية.
وما زاد من حدة التعليقات هو ظهور الركراكي المتكرر في محيط “الأولمبيين” بفرنسا وخصوصا التقاط فيديو له أمس خلال توجيهه بعض التعليمات للاعبين بين شوطي مواجهة إسبانيا بالقرب من مستودع الملابس، حيث اعتبره الكثيرون تقليلا من قيمة الخطط والتكتيك الذي يعتمده السكتيوي.
هذا وربط الكثيرون تدخل الركراكي في اختصاصات المدربين بصفته مشرفا عاما على المنتخبات الوطنية، كانت السبب في إقالة الإطار الوطني “عصام الشرعي”، أسابيع قليلة قبيل انطلاق أولمبياد باريس، حيث سبق أن ألمح عبر تصريحات سابقة إلى وجود بعض الضغوطات والتدخلات غير المرغوب فيها.
من جهة أخرى، يرى العديد من المغاربة أن تحميل الركراكي مسؤولية فشل المنتخب الأولمبي ليس عادلاً، إذ ليس له تأثير مباشر على التحضيرات الفنية والتكتيكية للمنتخب الأولمبي، حيث أن تحميله المسؤولية قد يكون محاولة لتبرير الفشل بدلاً من مواجهة الحقائق.