فوز ترامب في المناظرة بعد أداء بايدن “الكارثي”

0

عاشت الولايات المتحدة الأمريكية، على ايقاع أول مناظرة انتخابية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب لرئاسيات 2024 تنافسًا حادًا حول القضايا الداخلية والدولية، خاصة فيما يتعلق بالدعم الكامل لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.

وتهرب دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، من إبداء موقفه بوضوح إزاء الاعتراف بدولة فلسطين لدعم تحقيق السلام في المنطقة. فعندما سُئل عما إذا كان يؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة، أجاب بإيجاز “سأنظر في الموضوع”. في المقابل، أكد أن حركة حماس لم تكن لتهاجم إسرائيل لو كان هو في الرئاسة، مشددًا على أن إسرائيل يجب أن تُترك لتنهي مهمتها العسكرية.

واتهم ترامب بايدن بأنه “فلسطيني سيئ”، مشيرا إلى أن بايدن يتحدث بلهجة تدعم الفلسطينيين.

من جهته، قال جو بايدن، مرشح الحزب الديمقراطي، إن حماس هي الجهة الوحيدة التي تسعى لاستمرار الحرب في غزة، مروجا لمقترح تبادل الأسرى كجزء من خطة لإنهاء الصراع. وأكد أن واشنطن تواصل الضغط على حماس للقبول بخطة إنهاء الحرب.

ورفض بايدن اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم كفاية الدعم الأمريكي، موضحا أن الأسلحة الوحيدة التي لم ترسلها واشنطن هي القنابل الثقيلة التي لا ينبغي استخدامها في المناطق السكنية. وأكد أن إدارته هي أكبر داعم لتل أبيب، مشيرًا إلى دوره في توحيد العالم ضد إيران.

وأظهرت المناظرة تباينًا واضحًا بين المرشحين، حيث بدا أداء بايدن ضبابيًا ومفكّكًا، بينما ظهر ترامب منضبطًا على غير المتوقع. وعانى بايدن مع بعض الإجابات، متحدثًا بصوت خشن وأخطأ في الكلام، بينما أظهر ترامب ضبط نفس غير معهود.

مع بداية المناظرة، تحدث بايدن بسرعة غير عادية وأخطأ في بعض الحالات، مما أثر على تركيزه وصورته أمام الجمهور. بينما كرر ترامب مزاعمه حول انتخابات 2020، وألقى باللوم على رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي في أحداث اقتحام الكونغرس في يناير 2021.

وبدأت المناظرة بالتركيز على الوضع الاقتصادي، خاصة التضخم وارتفاع معدلات الدين الوطني. كما تطرقت لقضية الهجرة، حيث استغلها ترامب بشكل متكرر. وتجادل المرشحان حول أوكرانيا، حيث ألقى ترامب باللوم على بايدن في “غزو” روسيا، وانتقد حجم المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.

وانتهت المناظرة بتداول تكهنات وآراء حول هوية الفائز. في حين رأى البعض أن ترامب انتصر بأدائه المتماسك، رأى آخرون أن بايدن تفوق بأسلوبه “الناضج سياسيًا”. وأظهرت استطلاعات الرأي تقاربًا شديدًا بين المرشحين، مع تقدم طفيف لترامب.

وستكون الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة لعام 2024 هي الانتخابات الرئاسية الـ60 التي تجري كل أربع سنوات، والمقرر إجراؤها يوم الثلاثاء 5 نوفمبر القادم، كما ستكون أول انتخابات رئاسية بعد إعادة توزيع الأصوات الانتخابية وفقًا لإعادة توزيع التعداد البيان السكاني بعد عام 2020.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.