ONCF 970 x 250 VA

الأمن الإقليمي بتاونات يحتفي بذكرى التأسيس ويقدّم حصيلته السنوية

0

كاب24- عبد اللطيف الحافضي

خلدت أسرة الأمن بالمنطقة الإقليمية للأمن بتاونات، صباح اليوم الخميس، فعاليات الذكرى الثامنة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، بحضور عامل وبرلمانيي، وممثلي المصالح الخارجية، وعدد من الشخصيات القضائية والعسكرية والمنتخبة بالإقليم.

وفي كلمة له ألقاها بالمناسبة، قال المراقب العام رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بتاونات حسن أشهبون، “إن المديرية العامة للأمن الوطني، ومنذ أن وضع لبنتها الأولى المغفور له جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه، قطعت العهد على نفسها بأن تبقى وفية لثوابتها العليا وشعارها الخالد ” الله – الوطن – الملك ” وما إحياؤنا لهذه الذكرى إلا لتجديد هذا العهد، وتأكيد العزم على المضي قدما في المسار الذي سطره المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه باعتبار الأمن قاطرة التنمية والعنصر المحوري في جميع المبادرات الاقتصادية منها والاجتماعية، هذا المسار الذي رسخه وأثراه قائدنا الهمام جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وسدد خطاه ، وذلك لما يوليه من عناية خاصة لجميع المؤسسات الوطنية بما فيها المديرية العامة للأمن الوطني، سواء بالتفاتاته الميمونة للعنصر البشري وتحسين ظروفهم المادية والاجتماعية، أو بتطوير إمكانياتها وتدعيمها بالعتاد والوسائل اللوجستيكية والتكنولوجية الحديثة، فضلا عن خلق بنيات أمنية جديدة لمسايرة العصر والتطورات المحلية والدولية المتواترة”.

وأضاف المسؤول الأمني “أن النتيجة الطبيعية لهذه السياسة الرشيدة تعتبر الوجه المشرق حاليا لمؤسساتنا الأمنية عبر العالم، والإشادة التي تتلقاها المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني في مناسبات عدة، مما لا يدع مجالا للشك في نجاح منظومتنا الأمنية وحسن تدبيرها لأكبر القضايا الأمنية، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، وبذلك أضحت فاعلا محوريا في استتباب الأمن والسلام الدوليين”.

وأوضح حسن أشهبون؛ الذي عين مؤخرا على رأس المنطقة الإقليمية للأمن بتاونات، “أن المديرية العامة للأمن الوطني، أقدمت على خطوات مهمة وقطعت أشواطا كبيرة لا يسعنا المقام لتعدادها ، والتي تروم حماية المواطنين وممتلكاتهم وحماية الوطن و ضمان سيادته، سواء تعلق الأمر بمحاربة الإرهاب والجرائم العابرة للقارات أو محاربة العصابات المنظمة، أو شبكات المخدرات على اختلافها، علاوة على قضايا الأمن السيبراني وحماية خصوصية المواطنين وضمان حقوقهم خاصة المرأة والطفل مبرزا أن المديرية العامة للأمن الوطني، حرصت أيضا على تطوير إمكانياتها الذاتية وسبل تدبيرها للأعمال النظامية وتنظيم التظاهرات الكبرى وكيفية مختلف التحديات الأمنية وفق احدث التقنيات الأمنية تعاطيها، مع حرصها الدائم على احترام مبادئ حقوق الإنسان وحماية الحقوق والحريات ونهجها لسياسة القرب والإنصات والانفتاح على جميع مكونات المجتمع بمختلف شرائحه، باعتبارها مبادئ راسخة لدى موظفات وموظفي الشرطة، قصد بناء شخصيتهم منذ تلقيهم التكوين الأولي بالمعهد الملكي للشرطة .

وقدم أشهبون أمام الوفود الحاضرة في هذه المناسبة، حصيلة سنوية لأهم التدخلات التي قامت بها مختلف المصالح التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بتاونات منذ 16 ماي 2023 إلى يومنا هذا كحصيلة سنوية، إيمان منه بأهمية التواصل والانفتاح، والتدبير المشترك للشأن الأمني بالمدينة، مؤكدا أن العدد الإجمالي للقضايا المباشرة المنجزة بلغ 1623 قضية، تم من خلالها تقديم ما مجموعه في قضايا مختلفة 1332 شخصا أمام العدالة، أما عدد القضايا المنجزة في إطار مكافحة المخدرات فقد تم تسجيل 216 قضية ، تمكنت المصالح الأمنية من حجز كميات مهمة من المخدرات منها 94 كيلوغراما و208 غرام من الشيرا و 435 من الكيف و 942 غرام من مخدر الكوكاكيين، مضيفا أن عدد الملفات المنجزة بناء على تعليمات النيابة العامة فقد بلغ 1322 ملف منهم 83 موقوفا ممن صدرت في حق مذكرات بحث.

وعن مصلحة التوثيق والبطاقات التعريفية، أشار العميد الإقليمي إلى أن “المصلحة المعنية أنجزت 52077 بطاقة تعريف وطنية، من بينها 1732 بطاقة أنجزت في إطار الحملات المبرمجة لفائدة سكان المناطق النائية في إطار تقريب الإدارة من المواطن ، إضافة إلى 22 بطاقة لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة .

وأبرز المتحدث ذاته “أن مختلف المصالح الأمنية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالمدينة في إطار الأعمال النظامية، و الأدوار الوقائية بالشارع العام تواصل جهودها للحد من آفة حوادث السير لما تخلفه من مآسي و أضرار جسدية و نفسية لدى الضحايا وذويهم، حيث يتم التصدي بكل حزم للمخالفين والمتهورين من مستعملي الطريق، بالإضافة إلى الحملات التوعوية والتحسيسية؛ التي دأبت على تنظيمها المديرية العامة للأمن الوطني، وخاصة لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية بالقطاعين العام والخاص”، منوها في نفس الوقت “بالانخراط الفعال لكافة الفعاليات بالمدينة، بما فيهم المجتمع مدني والفاعلون الاقتصاديون والمنتخبون ورجال الإعلام، لما لهم من دور فعال في توفير كافة المتطلبات الضرورية لتكريس مقاربة أمنية في تواصل وتفاعل الشرطة مع محيطها”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.