عدم الإسراع في علاج حالة حرجة بمستشفى سانية الرمل بتطوان كاد أن يودي بحياة شابة
كادت فتاة في العشرينات من عمرها بتطوان أن تلقى حتفها مساء الجمعة الأخير بعد أن أصابها الم شديد وقيء توجهت على إثره هي وأمها صوب مستشفى سانية الرمل بتطوان لتلقي العلاج.
لكن وفور دخولها إلى المستعجلات وهي في حالة يرثى لها تقدمت أمها لمكتب الأداء لدفع مبلغ 40 درهم وذلك من أجل الإستفادة من العلاج. لكنها إصطدمت في الأخير بكم العدد الذي ينتظر دوره من أجل تلقي العلاجات والتي قدر ب 22 شخص.
الآلام الحادة وضيق التنفس الذي أحست بهم الفتاة كان لا يطاق. مما جعل الأم تطلب من الجميع ومن الحارس المكلف بإدخال المرضى تسريع عملية إدخال إبنتها إلى قسم الفحص. لكن دون جدوى.
فطنة الأم بحالة إبنتها الخطيرة عجلت بإخراج إبنتها من قسم المستعجلات وهي تتقيأ على ملابسها وحذاءها الرياضي طوال المسافة التي تفصل باب المستعجلات بمحطة الطاكسيات الصغيرة الموجودة بخارج المستشفى الإقليمي وتتجه على وجه السرعة إلى مستشفى الهلال الأحمر المغربي والذين بادر طاقمها الطبي بإدخال الفتاة إلى المستشفى وإجراء الفحوصات اللازمة لها والتي بينت إصابها بتسمم حاد نتيجة تناولها بعض المأكولات المعلبة. وتم إنقاذ الفتاة من موت محقق في أخر لحظة. بعد وإعطائها محاليل خاصة واخضاعها لغسل المعدة
السؤال المطروح والذي يتبادر إلى اذهان الجميع
ماذا لو بقيت الفتاة بمستشفى سانية الرمل بتطوان تنتظر مرور 22 شخصا على طبيب واحد!؟؟
كان سيكون مصيرها الموت او التسبب في حالة خطيرة تلا مها مدى حياتها. والسبب هو مستشفى سانية الرمل بمدينة تطوان والذي يعرف خصاصا مهولا في عدد الأطباء والتجهيزات. زد على ذلك الزبونية والمحسوبية التي ينهجها البعض هناك. خاصة. في ظل وجود العديد من سماسرة الذين يتاجرون في كل شيئ وهم أفراد لديهم علاقات داخل المستشفى.وأيضا من بعض حراس الأمن الخاص الذي لا ضمير لهم.
المستشفى الإقليمي سانية الرمل أصبح حديث الجميع بتطوانوضواحيها لسوء خدماته ولنقص كبير في التجهيزات والكوادر الطبية. فإلى متى هذا التسيب واللامبالاة.