يستمر النظام الجزائري في دفن مواهب أندية بلاده في قطاع الرياضة، الأمر الذي اتضح جليا من خلال تحكمه في المشاركات الإفريقية وحتى الدولية تحت منطلق -خلط السياسة بالرياضة- عبر إعطاء تعليمات بالتغيب عن المشاركات والفعاليات الرياضية التي ينظمها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، سواء تم تنظيمها في المغرب، أو في بلدان أخرى، اخرها اللقاء الذي كان مرتقبا بين فريقي اتحاد العاصمة الجزائري ونهضة بركان المغربي.
في هذا الصدد، من المنتظر أن تنزل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، حزمة من العقوبات على فريق اتحاد العاصمة الجزائري، على خلفية انصياعه لاوامر النظام بالإنسحاب من ذهاب وإياب نصف نهائي كأس “الكاف” أمام نهضة بركان نظرا لارتداء وخوض الفريق المغربي اللقاء بأقمصة تحمل خريطة المملكة المغربية كاملة.
نماذح لوقائع خلط السياسة بالرياضة
سبق ان تم تأجيل مباراة كأس السوبر التركية بين ناديي غلطة سراي وفناربخشة، التي كانت ستقام في السعودية، وذلك قبيل بدايتها، بسبب إصرار الفريقين على ارتداء اللاعبين لقمصان تحمل صورا لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، وهو ما اعتبرته الجهات المنظمة في المملكة إقحاما لشعارات من خارج المجال الرياضي.
في واقعة أخرى من نفس السنة، رفض نادي اتحاد جدة السعودي لعب مباراة في دوري أبطال آسيا لكرة القدم، ضد نادي سيباهان الإيراني في طهران، بسبب وجود تمثال لقائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، حيث اكد السعوديون وقتها أن وجود التمثال بمثابة رسالة سياسية لا يجب أن تكون موجودة داخل ملعب كرة قدم.