نظمت جمعية “رؤى التكنولوجيا” ندوة وطنية حول موضوع: ” دور التحول الرقمي وتكنولوجيا الإعلام والاتصال في النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة: الإعاقة البصرية نموذجا”، وذلك يوم أمس الخميس بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط.
وجاء تنظيم هذه الندوة في إطار الانطلاقة الرسمية لمشروع تكوين المكونين لفائدة الجمعيات العاملة في مجال ولوج الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر للتكنولوجيا الرقمية، والذي وقعت في شأنه الجمعية اتفاقية شراكة مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، بهدف تمكين هذه الفئة من الوسائل والأدوات التي تعزز استقلاليتها لضمان اندماج أفرادها وسط المجتمع.
وقال بلاغ للجمعية، “إن اعتماد إطار قانوني وطني متقدم يبين بالملموس الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية ومنظمات المجتمع المدني في حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والنهوض بها، حيث سيمكن من إزالة وتقليص العوائق التي تحول دون اندماج هذه الشريحة داخل المجتمع.”
وفي هذا الصدد قال عبد العزيز زوهري رئيس جمعية “رؤى التكنولوجيا”، إن هذا المشروع سيساهم في تيسير ولوج فئة المكفوفين وضعاف البصر للتعليم بجميع مستوياته، وبالتالي سيفتح أمامهم آفاق سوق الشغل.
وأضاف زوهري بأن تفعيل الأهداف الكبرى من خلال النفاذ الرقمي، سيمكن من الوصول إلى مجتمع دامج، كما أكد أن جمعيته تعمل بمعية مجموعة من الأطراف على إعادة تأهيل الأشخاص الذين يعانون من إعاقة بصرية، وعلى إدماجهم في الحياة الاجتماعية والمدنية وتيسير تمتعهم بالحقوق والحريات المعترف بها للجميع.
تجدر الإشارة إلى أن نتائج البحث الوطني الثاني حول الإعاقة المنجز سنة 2014، تشير إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الإعاقة البصرية المتوسطة والعميقة يصل إلى حوالي 720 ألف شخص، بينما يصل عدد الأشخاص الذين لديهم قصور في وظيفة البصر إلى حوالي 171 ألف شخص، نصفهم يعاني من قصور بصري تام.
