كاب24- عبد اللطيف الحافضي
تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية جهودها في دعم القطاع الصحي على مستوى إقليم تاونات، لاسيما في ما يتعلق بتحسين ولوج الفئات الاجتماعية في وضعية هشة للخدمات الصحية في مختلف برامجها وتدخلاتها وجعلها من الأولويات، منذ أن أعطى الملك محمد السادس انطلاقتها سنة 2005.
ووفق المعطيات التي توصلت بها كاب24 من مصادرها، فإن العرض الصحي برسم المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس بتاريخ 19 شتنبر 2018 والتي تروم تنمية الرأسمال البشري، تم تعزيزه بإرساء محور جديد يهتم بتحسين صحة الأم والطفل ضمن البرنامج الرابع الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.
وانسجاما مع التوجهات الاستراتيجية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وفي سياق الجهود المبذولة من طرف اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية برئاسة السيد عامل إقليم تاونات، بتعاون مع مجموعة من الشركاء والقطاعات، لدعم قطاع الصحة وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين، وفق المعطيات ذاتها، فقد بلغ عدد المشاريع والعمليات المنجزة والمبرمجة التي تهم هذا القطاع خلال الفترة الممتدة ما بين 2019 و 2023 على مستوى إقليم تاونات، 62 مشروعا وعملية، موزعة حسب كل من البرنامج الأول تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيز والبرنامج الثاني مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة والبرنامج الرابع الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، رصد لها غلاف مالي إجمالي يقدر بحوالي 44,5 مليون درهم.
وأضافت نفس المصادر أن المشاريع والعمليات التي أشرفت عليها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية التي يترأسها عامل إقليم تاونات سيدي صالح داحا، همت بناء وتجهيز مركز لتصفية الدم لفائدة مرضى القصور الكلوي بجماعة تيسة؛ الذي يوجد في طور التجهيز قصد الشروع في تشغيله، وتهيئة 16 مؤسسة صحية وتجهيز 12 مركزا صحيا وبناء وتجهيز 9 دور للأمومة واقتناء 3 مصحات طبية متنقلة مجهزة في الطب العام وطب النساء والتوليد وأمراض العيون و 7 وحدات طبية متنقلة ، تم تسخيرها لتنظيم 60 حملة طبية متعددة التخصصات في إطار شراكة بين كل من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية والجمعية الإقليمية لدعم مرضى القصور الكلوي والشأن الصحي وجمعيات أخرى فاعلة في المجال على الصعيد الإقليمي والوطني، هذا بالإضافة إلى 14 سيارة إسعاف وتنظيم حملات تحسيسية حول أهمية تشجيع الرضاعة الطبيعية.
يذكر أن المشاريع والعمليات الرامية إلى دعم قطاع الصحة بالإقليم، تروم تعزيز العرض الصحي وتحسين الظروف الصحية للمواطنين من خلال تقريب الخدمات الصحية من الفئات الاجتماعية في وضعية هشة، وتحسين صحة الأم والطفل والتقليص من نسبة وفيات الأمهات والأطفال في سن الإنجاب والحد من التفاوتات على مستوى الولوج إلى العلاجات الطبية بالمناطق النائية.