انهيار صخري يودي بحياة شاب بين غفساي والورتزاغ..وأبو سالم يدعو إلى عقد اجتماع طارئ للتدخل

0

كاب24 – عبد اللطيف الحافضي

أدى انهيار صخري وقع بالطريق الإقليمية الرابطة بين الورتزاغ وغفساي وبالضبط بمكان “الغديرة الزرقاء” بضواحي إقليم تاونات، في الساعات الأولى من صباح هذا اليوم، إلى مصرع شخص يبلغ من العمر حوالي 24سنة وإصابة شخص آخر بجروح وصفت بالطفيفة .

وأفادت مصادر كاب24 بأن هذا الحادث نجم عن انهيار مفاجئ لكومة كبيرة من الأحجار والأتربة وقع بالطريق المحاذي لواد أولاي غير بعيد عن مدخل مدينة غفساي، واصطدامها، بسيارة كان على مثنها السائق ومرافقه قبل أن تهوى بهما بواد أولاي، مضيفة حادث الانهيار الخطير تسبب في مقتل شاب في مقتبل العمر توفي على الفور فيما أصيب السائق بجروح وصفت بالطفيفة.

وأبرزت المصادر ذاتها أن الهالك المتوفى؛ الذي ينحدر من دوار إيماثن التابع ترابيا لاقليم الحسيمة كان قادما رفقة شخص آخر من مدينة فاس إلى مسقط رأسه بالدوار المذكور، قبل أن يباغثهما الانهيار الصخري؛ الذي كان السبب وراء هذه الحادثة المؤلمة.

وأضافت المصادر ذاتها أن الحادث استنفر السلطات الإقليمية والدرك الملكي والوقاية المدنية؛ الذين انتقلوا إلى مكان وقوع الحادثة فور توصلهم بالخبر، حيث عملوا على تقديم المساعدة الطبية للسائق بعد نفاذه من الحادثة بأعجوبة ، فيما نقلت جثة الشاب نحو مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس قصد إخضاعها للتشريح الطبي وذلك تنفيذا لتعليمات النيابة.

وأكدت نفس المصادر أن نفس المقطع الطرقي المحاذي لمجرى واد أولاي والرابط بين غفساي والورتزاغ كان قد سجل انهيارات صخرية مماثلة وبشكل مفاجئ وأدت إلى تعطيل حركة المرور في وجه السائقين وقامت السلطات الإقليمية بفتح الطريق بآليات مجموعمة جماعات التعاون، مؤكدة أن المقطع عينه يشكل نقطة سوداء لكون يوجد بالمحاذات من واد أولاي وجبل تايناست خاصة وأن الانهيارات الصخرية تحدث بشكل متكرر كلمات شهدت المنطقة تساقطات مطرية.

عبد الحق أبو سالم، نائب رئيس مجلس جهة فاس مكناس، قال في تدوينة نشرها على حائطه الفيسبوكي ، تفاعلا مع الحادث وكذا الحالة الكارثية التي أصبحت عليها الطريق الرابطة بين غفساي والورتزاغ بعد التساقطات المطرية، “إن هذا المحور الطرقي، المتواجد بين منحدرين، يعرف بين الفينة والأخر انهيارات مماثلة ومتكررة أضحى يشكل خطرا حقيقيا على حياة مستعملي الطريق ويزداد هذا الخطر خلال فترة التساقطات المطرية”.

أما بخصوص الحالة الكارثية للمقطع الذي تسبب في في هذه الحادثة وكذا المقطع الطرقي الرابط بين جماعة الورتزاغ وجماعة الرتبة، زاد المتحدث ذاته، موضحا أنه أصبح في وضعية جد متهالكة بسبب المرور اليومي للآليات و للشاحنات الكبرى التابعة للشركات التي تشتغل بمشروع سد الرتبة، حيث أصبحت هذه الطريق في حالة جد متردية بسبب انتشار الحفر الكثيرة بها، بل في بعض المقاطع منها، لم يعد أي أثر يدل على أن الطريق معبدة.

وحمل نفس المصدر المسؤولية الكاملة للشركات المكلفة بأشغال بناء سد الرتبة و التي وجب عليها الحفاظ على وضعية الطريق وتأمين المرور للمواطنين في ظروف حسنة، مطالبا في نفس الوقت؛ بعد هذه الحادث المؤلم، رؤساء الجماعات الترابية المعنية، بمراسلة السلطات الإقليمية من أجل عقد اجتماع طارئ بحضور المسؤولين عن القطاعات المتدخلة بما فيها المدير الإقليمي للتجهيز والماء وممثلو الشركات العاملة بسد الرتبة والسلطة المحلية ورؤساء الجماعات الترابية المعنية، قصد ايجاد الحلول العاجلة لإصلاح هذه الطريق التي لم تعد تشرف أحدا وفق تعبيره، والتفكير في الحلول التقنية الممكنة لإزالة الخطر الذي يحدق بمستعمليها الناتج عن تساقط الأحجار، وبشكل آني.

وكانت قناة كاب24 قد أعدت ريبورطاج مصور يوثق الحالة الكارثية التي وصلت إليها الطريق الإقليمية الرابطة بين غفساي والورتزاغ بعد التساقطات المطرية يمكنك مشاهدة المقطع أسفله:

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.