كاب24 – مراد الأندلسي
لن يمر يوم على مدينة الفنيدق إلا وتسجل فيه العديد من حالات السرقة في كثير من الأحياء الشعبية والمكتظة بالسكان كحي المرجة وكنديسة وسيدي بوغابة وأماكن أخرى متعددة.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد. بل أصبح الشباب عرضة لتعاطي المخدرات بجميع أنواعها. خاصة في صفوف المراهقين منهم.
تأتي كل هذا في ظل أزمة خانقة تمر منها المدينة بسبب غياب فرص الشغل. وتردي الأوضاع المعيشية منذ إغلاق معبر سبتة في وجه التهريب المعيشي والذي كان هو باب الرزق الوحيد لساكنة مدينة الفنيدق لكسب قوت يومهم وتوفير الإحتجاجات الضرورية لعائلاتهم
إغلاق معبر سبتةَ تسبب في إغلاق الكثير من المحلات التجارية بالمدينة والتي كانت تتزود من المنتجات التي يتم إخراجها من سبتة المحتلة في إتجاه مدينة الفنيدق والنواحي.. مما تسبب بشكل كبير في بطالة العديد من الساكنة وهجرة الآخرين منها بعد أن ذاق الحال وتعسرت سبل الحياة
فلم يجد بعض شباب المدينة والذين كانو يشتغلون بالمعبر باب رزق آخر. فكثرت بذلك ظاهرة السرقة وأيضا تعاطي المخدرات والتي وصلت لمستويات قياسية. وأصبحت العائلات قلقة على مصير أولادها والذين أصبحوا بين مطرقة المخدرات والسرقة. وسندان الهجرة الغير شرعية والإرتماء في أحضان الأمواج للعبور للضفة الأخرى طمعا في حياة أخرى توفر لهم سبل العيش الكريم. أو غرقا في بحر تعود على ابتلاع العديد من الضحايا المغامرين بأرواحهم.
تحرك الجهات المسؤولة أصبح ضروريا وفوريا من أجل إيجاد حلول نهائية يتم التخطيط لها بدقة من أجل توفير مناصب شغل للشباب تعوضهم عن إغلاق المعبر والتهريب المعيشي. لأن الأمر أصبح بدون شك معرضا للإنفجار في أية لحظة.