وزير داخلية إسبانيا يكشف طبيعة علاقة دولته بالمغرب

0

قال وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، إن علاقات التعاون بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية تقوم على أساس “الثقة المتبادلة والوفاء المطلق”.

وأوضح الوزير الإسباني في حوار مع وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”، أن “أسس التعاون بين المغرب وإسبانيا بنيت على مر السنين على أهداف ومبادئ مشتركة، مما مكن الطرفين من تطوير وسائل التفاعل بروح من الفعالية والنجاعة”.

جاء ذلك على هامش محادثات أجراها وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، مع نظيره الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، أمس الجمعة بالرباط، والذي يقوم بزيارته الأولى إلى الخارج بعد تنصيب الحكومة الإسبانية الجديدة.

وكشف مارلاسكا أن مباحثتها مع لفتيت تميزت ببحث العديد من القضايا التي همت، على الخصوص، الشق الأمني، واصفا مستوى التعاون والتفاهم بين البلدين في ما يخص سبل مواجهة التحديات المشتركة بـ”العالي جدا”.

واعتبر أن اختيار المغرب للقيام بأول زيارة رسمية له إلى الخارج بعد تنصيب الحكومة الإسبانية الجديدة يرجع إلى الطابع “الأخوي والجوهري” للعلاقات القائمة بين الطرفين.

وسجل الوزير الإسباني أن التعاون الثنائي “مهم جدا” لأمن مجتمعي البلدين، مؤكدا أن التواصل بين وزارتي داخلية البلدين دائم ومباشر.

وبالنسبة لإسبانيا، يضيف المتحدث ذاته، يعد المغرب “شريكا استراتيجيا” في عدة مجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية والصناعية والثقافية، مبرزا جودة التعاون الثنائي لفائدة هجرة قانونية وآمنة ومنظمة.

وفي هذا الصدد، وصف الوزير الإسباني الإجراءات التي اتخذتها سلطات البلدين في مكافحة الهجرة غير الشرعية وشبكات مافيا الاتجار بالبشر بـ “المهمة للغاية”، وذلك بهدف إنقاذ أرواح ضحايا هذه الأنشطة الإجرامية.

ونوه بـ”العمل المهم للغاية” الذي تقوم به الأجهزة الأمنية المغربية في مجال مكافحة الإرهاب، “الذي يشكل مصدر قلق لكل من المغرب وإسبانيا، خاصة في ظل عدم الاستقرار وتواجد جماعات إرهابية في بعض بلدان منطقة الساحل”.

وكشف أن سلطات البلدين نفذت، خلال السنة المنصرمة، 14 عملية مشتركة ضد خلايا إرهابية، أسفرت عن اعتقال 80 شخصا، معتبرا أن هذه العمليات “تعكس بشكل واضح وجلي فعالية ونجاعة التعاون بين الأجهزة الأمنية المغربية والإسبانية.

وسلط الوزير الإسباني الضوء أيضا على أهمية التعاون في مجال الوقاية المدنية، وخاصة في ما يتعلق بالتدخلات بعد الكوارث الطبيعية وتبادل الممارسات المثلى في هذا المجال.

كما غراندي مارلاسكا بالنجاح الذي حققته عملية “مرحبا 2023” لعبور المغاربة المقيمين بالخارج، مشيرا إلى أن ذلك يمثل دليلا آخر على التعاون الثنائي “المكثف والنموذجي”.

وبخصوص التنظيم المشترك لمونديال 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، اعتبر مارلاسكا أنه يمثل تأكيدا على العلاقات الممتازة بين البلدان الثلاثة، معربا عن يقينه بأن هذه الدورة ستكون “أفضل كأس للعالم على الإطلاق”. 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.