سيدي إفني.. عامل الإقليم يترأس الاحتفال بالذكرى السادسة والستين لانتفاضة قبائل ايت باعمران

0

كاب 24 – حسن بوفوس

شهدت قاعة الاجتماعات بمقر عمالة إقليم سيدي إفني صباح يوم  الخميس 23 نونبر الجاري بحدث وطني تاريخي سيظل شاهدا على تشبث أبناء قبائل آيت باعمران بمقدسات الأمة وتمسكهم الأزلي بالعرش العلوي المجيد ونضالهم المتفاني ضد الأطماع التوسعية للاحتلال الأجنبي ومقاومتهم المستمرة في سبيل الحرية والاستقلال الوطني والوحدة الترابية؛ انه حدث انتفاضة قبائل ايت باعمران في ذكراه السادسة والستين ، وبهذه المناسبة ترأس  مصطفى الكتيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير و الحسن صدقي عامل إقليم سيدي إفني بمقر عمالة الإقليم لقاء تواصليا مع أسرة المقاومة وأعضاء جيش بحضور السادة رؤساء مجالس الجماعات الترابية،و منتخبو المدنية و الاقليم  وممثلو الهيئة القضائية ورؤساء المصالح العسكرية والأمنية ورؤساء المصالح اللاممركزة وأسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير بالإقليم إضافة الى ممثلو الهيئات السياسية والنقابية وفعاليات المجتمع المدني .

بعد تأدية مراسم تحية العلم الوطني، استهل هذا اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم،  اثر ذلك تناول الكلمة السيد العامل مرحبا بالحضور الكريم ومشيرا الى أن من نعم الله على بلدنا التلاحم الدائم والتجاوب التلقائي بين العرش والشعب، وهذا التلاحم هو سر تجاوز بلدنا الكثير من المحن والصعاب، وما انتفاضة قبائل ايت باعمران التي نحتفي بذكراها السادسة والستين اليوم إلا احدى تجليات هذا التلاحم، وانتهز السيد العامل الفرصة لتقديم الشكر الجزيل للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في شخص  المندوب السامي على دورها الكبير في إحياء وحفظ وتوثيق الذاكرة الوطنية وتلقينها للأجيال الحاضرة والمتعاقبة. مضيفا أن تكريم صفوة من أبناء هذه الربوع المجاهدة في هذه المناسبة هو اعتراف بتضحياتهم ومواقفهم الوطنية التي بصموا بها  تاريخ بلدهم بمداد من الفخر والاعتزاز، وهو ايضا تكريم يجسد احدى القيم السامية المميزة لبلدنا وعنصر من عناصر قوته، كما دعا السيد العامل الجميع كل من  موقعه الى التحلي بالجدية والتمسك بالقيم الروحية والوطنية والاجتماعية، وقيم التضحية والوفاء والتضامن والتعاون والاعتزاز بتاريخنا وحب الوطن، التي هي من أسباب صمود بلدنا في صراعه الطويل مع القوى الاستعمارية التي كانت تطمح الى السيطرة عليه، والدافع لمواجهة التحديات المطروحة وتوطيد المكتسبات التي تحققت منذ الاستقلال الى اليوم لمواصلة الطريق من أجل مسار تنموي يلبي طموح الجميع تحت القيادة السديدة والرشيدة لمولانا الهمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله.

بعد ذلك قدم  المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير عرضا مفصلا استعرض من خلاله مسار المقاومة في الجنوب المغربي عموما  والمحطات النضالية التي سطر من خلالها أبناء قبائل آيت باعمران  خاصة أروع صور المقاومة والنضال وأسطع منارات المجد والخلود.  مضيفا أن استمرار مسيرات البناء والتشييد والتنمية المندمجة والمستدامة وإرساء أسس دولة الحق والقانون والمؤسسات في العهد الجديد والزاهر لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وتنمية أقاليمنا الصحراوية لتصبح أقطاب تنمية جهوية وقاطرة للتنمية الشاملة والمتكاملة والمتقدمة التي أرادها لها صاحب الجلالة حفظه الله، وفي ختام كلمته استعرض  المندوب السامي أسماء المكرمين من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير من هذه الربوع المجاهدة، تكريم  يرسخ السنة المحمودة والتقليد الراسخ والموصول في إشاعة وتكريس ثقافة الاعتراف والوفاء والبرور والعرفان برجالات المغرب الأبرار الذين أخلصوا للوطن وأسدوا وضحوا ذودا عن حريته واستقلاله.

اثر ذلك تناول الكلمة رئيس المجلس الإقليمي مشيرا الى ان هذه الذكرى المجيدة لها قدسية خاصة لأنها تذكرنا بالأمجاد الخالدة والبطولات الشامخة التي خاضها أبناء المنطقة دفاعا عن ارضهم واعراضهم ومقدساتهم سائلا المولى عز وجل ان يتغمد المجاهدين برحمتهم ويجزيهم عنا وعلى البلاد بالخير والإحسان الجزيل وان يطيل في عمر الاحياء منهم ويمتعهم بالصحة والعافية.

وفي كلمة لرئيس المجلس الجماعي لسيدي افني  اعتبر أن ذكرى انتفاضة قبائل ايت باعمران لحظة مفصلية في تاريخ المغرب كفعل كفاحي وطني مكتوب بمداد من ذهب في سجل النضال المغربي من أجل استكمال الاستقلال الوطني، ولا تزال هذه الذكرى على حمولتها الممتدة في الزمن حديثا عظيما على المستوى الوطني، كما التمس  الرئيس اصالة عن نفسه ونيابة عن كافة أعضاء المجلس وساكنة مدينة سيدي إفني من عامل صاحب الجلالة في أن يرفع أصدق آيات الولاء والإخلاص للسدة العالية بالله معربا عن تأكيد أواصر البيعة والتشبث بأهداب العرش العلوي المجيد.

وعرفانا بتضحيات رجال المقاومة عرف اللقاء تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المتوفين والأحياء، وتوزيع حوالات مالية على عدد من المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير بإقليم سيدي إفني.

وصلة بهذه الذكرى الغراء أشرف  المندوب السامي و عامل الإقليم والوفد المرافق لهما على تدشين ساحة 23 نونبر وإزاحة الستار على اللوحة الرخامية التذكارية المخلدة لملحمة الحرية والاستقلال والوحدة الترابية بمركز جماعة تيوغزة.

وفي اختتام هذا الحفل رفعت برقية ولاء وإخلاص للسدة العالية بالله أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده من أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير وكافة ساكنة إقليم سيدي إفني معربين فيها عن ولائهم وإخلاصهم وتعلقهم بأهداب العرش العلوي المجيد. كما رفعت أكف الضراعة إلى المولى عز وجل بأن يحفظ مولانا الهمام بعينه التي لا تنام وأن يشد أزره بولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير الجليل المولى الحسن وبصنوه السعيد الأمير مولاي رشيد وبسائر أفراد الأسرة العلوية الشريفة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.