في واقعة غير مسبوقة، تسبب تأخر صرف مستحقات عمال برنامج أوراش بمدينة تاهلة التابعة لإقليم تازة، في تعميق معاناة 60عاملا بسبب عدم توصلهم بأجورهم.
وأوضح أحد عمال برنامج أوراش في اتصال مع كاب24 ، “أن العمال الذين يقدر عددهم ب 60 عاملا، دخلوا إلى هذا الورش من أجل البحث عن لقمة العيش وتحسين ظروفهم ، إلا أنهم اصطدموا بمحنة أخرى تتعلق بحرمانهم من مستحقاتهم المالية، بمبررعدم جاهزية ملفات العمال من قبل إحدى شركات التأمين وفق ما أكدته الجمعية الموكولة لها مهم الإشراف على برنامج أوراش بتاهلة.
وأضاف المتحدث ذاته، “أنه بعد مرور شهرين استمر الحال على ما هو عليه، رغم الوعود التي قدموها إلي العمال من أجل تسوية وضعيتهم المادية”، مشيرا إلى أنه أمام تزايد مطالب العمال ” أوضحت أمينة المال للعمال أن الجمعية غير مسؤولة عن صرف مستحقاتهم لأن مهمة الجمعية فقط الإشراف والتأطير ليس إلا، مؤكدة أن الجهات الموكولة لها صرف المستحقات توصلت بجميع الوثائق اللازمة من الجمعية المشرفة.
وزاد العامل ذاته، أب لأبناء، موضحا “أن جميع العمال يعيشون وضعا مزريا بحيث تدهور وضعهم المادي، في وقت كانوا ينتظرون فيه إدخال الفرحة على أسرهم ومساعدة ذويهم، خاصة وأن الأزمة تزامنت مع الدخول المدرسي، ما دفع بالكثير منهم وفق تعبيره إلى الاقتراض من أجل إعالة أسرهم و دفع مصاريف الكراء”، مطالبا في نفس الوقت الجهات المختصة من اجل التدخل العاجل قصد تسوية وضعيتهم مع تحميلهم المسؤولية فيما ستؤول إليه الأوضاع ، خاصة وأن معظم العمال إلى حدود كتابة هذه الأسطر، لم يعد بمقدورهم تحمل تكاليف الأسر بسبب تفاقم الديون عليهم، الأمر الذي قد يدفعهم إلى الإقدام على خطوات تصعيدية في حالة عدم توصلهم بمستحقاتهم في أقرب الآجال”.
وفي نفس السياق أوضحت ، خولة بروخ، أمينة مال جمعية “الأيادي المتضامنة” بتاهلة، في تصريح لكاب24 ، “أنه فعلا كان هناك مشكل يتعلق بإجراءات تتعلق بالتصاريح لدى شركة “التأمين الاختياري”الموكولة لها مهمة المصادقة على الملفات قصد تسوية وضعية العمال”، مؤكدة أنه بعد تجديد ربطها الاتصال بالشركة المعنية أكدت لها تسوية وضعية جميع العمال ستتم خلال اليومين المقبلين على أبعد تقدير، مشيرة إلى أنها طمأنت جميع العمال بخصوص الموضوع .