أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الاثنين، على موقف بلاده الداعم للدبلوماسية وعودة النظام الدستوري إلى النيجر، نافيًا أي توجّه لسحب قواتها من البلد الإفريقي أسوةً بفرنسا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكيني أدين دوالي في العاصمة نيروبي، عقب توقيع إطار تعاون أمني بين الجانبين يمتد بين العامين 2023 و2028، في مجالات تكنولوجيا الدفاع والابتكار ومكافحة الإرهاب والتطرف والتدريب المشترك والأمن البحري.
والأحد، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده ستنهي وجودها العسكري في النيجر وستسحب سفيرها سيلفان إيتي، والذي كان المجلس العسكري الذي نفذ الانقلاب قد أمره بمغادرة البلاد في أعقاب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد بازوم أواخر يوليو/تموز الماضي.
وفي ردّ على سؤال من الصحفيين الحاضرين حول ما إذا كان سحب فرنسا لقواتها من النيجر سيؤثر على اتخاذ واشنطن قرارًا مماثلا، قال أوستن إن “فرنسا اتخذت قرارها الخاص بشكل مستقل بناءً على أسبابها، والتعليق على قرارات فرنسا يعود لمتحدثين باسمها”.
وتابع: “بالنسبة لقواتنا في النيجر، لم نقم بأي تغيير يُذكر عليها، وكما سبق وأشرت مرات عدة، نريد حقا أن نشهد حلا دبلوماسيا ونهاية سلمية للأزمة، والأكثر أهمية أننا نريد المحافظة على الحكومة المنتخبة ديمقراطيا”.
وأضاف: “سنواصل تقييم أي خطوات مستقبلية من شأنها إعطاء الأولوية لأهدافنا الدبلوماسية والأمنية”.
وخلال المؤتمر الصحفي ذاته، قال أوستن إن التوقيع على اتفاق للتعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة وكينيا “يعزز أهمية شراكتنا الاستراتيجية”.
من جانبه، أكد دوالي على أن “هذا الإطار لن يعزز قدراتنا الدفاعية فحسب، بل سيساهم أيضًا في النمو الاقتصادي من خلال المشاريع المشتركة وتبادل التكنولوجيا، الأمر يتعلق بالتزامنا المشترك بالديمقراطية ورغبتنا المشتركة في عالم أكثر أمانًا وازدهارًا”.