ONCF 970 x 250 VA

لكم اقول.. لو لم أكن مغربيا لتمنيت أن أكون

0

٠الكارثة الكبرى التي عرفها المغرب منذ الجمعة الماضي والمتمثلة في الزلزال العنيف الذي ضرب بالدرجة الأولى مناطق الحوز، تارودانت وورزازات في حين ضرب بدرجة اقل جل اقاليم المغرب …هذه الكارثة ابانت عن روح تضامن قل نظيره لدى باقي الشعوب والأمم .

٠فمنذ أن تجاوز المغاربة صدمة الضربة المزلزلة حتى سارع جل المواطنون إلى البحث عن طرق المؤازة لاخوانهم في المناطق المتضررة .

٠وهكذا صارت تطالعنا صور واخبار عن مساعدات عينية يقوم بها أفراد و جمعيات موجهة للمتضررين…كل حسب إمكانياته وقدراته.

٠بل أكثر من ذلك ليس الغني وحده من تبرع وساند وساعد بل رأينا فقراء الوطن يهرعون قبل غيرهم لمساندة اخوانهم …

٠فكلنا شاهدنا السيدة العجوز التي قطعت مسافات مسنودة بعكازها من أجل إعطاء كمية من زيت المطبخ للمتضررين..

٠ورأينا كذلك ذلك الرجل الكهل والمتوجه إلى مركز لجمع التبرعات بواسطة دراجته يقدم قليلا (وهو كثير عند الله وفي اعيننا) من الدقيق اقتطعه من طعام أطفاله.

٠وهناك تلك السيدة الفقيرة التي لاتملك من متاع الدنيا غير خاتم زواج أزالته من اصبعها لتقدمه كمساعدة.

٠هذه الصور ،وغيرها كثير مما رصدته اعين الكاميرات، ابكتنا غبطة، لأنها ابانت عن ذلك التلاحم الكبير بين أبناء المغاربة من شرق المملكة إلى غربها ،ومن شمالها إلى جنوبها، لا فرق بين ريفي او صحراوي ولا بين فاسي او رباطي ..ولا بين زعري او بيضاوي …إلخ.

٠هذا التلاحم الكبير الذي جعل المغرب يستغني مؤقتا عن مساعدة بعض الدول الصديقة والشقيقة ،وقف العالم أجمع منبهرا به واحيانا متعجبا.

٠هذه الشعوب التي طغت عليها المادة غير قادرة على استيعاب حجم هذا التعاطف والتلاحم المغربيين ..ولا حديث اليوم في العالم الا عن هذا التآزر المغربي .٠ ٠صدقا وكختام اقول :

لو لم أكن مغربيا لتمنيت أن أكون كذلك …

وعاش المغرب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.