عندما ضرب الزلزال ليلة الجمعة الماضية المغرب …كان جل المغاربة تحت وقع الصدمة ..
هلع،خوف ،ترقب واحساس بالضياع .
لكن ماهي إلا سويعات حتى انتفض الجميع بحثا عما يمكن القيام به لمواجهة مخلفات هذه الكارثة الطبيعية .
ويمكن لنا القول هنا بان المغاربة أبانوا بالفعل عن معدنهم الأصيل والمتأصل.
فانطلقت بذلك المبادرات التي بدأت فردية ثم تحولت إلى جماعية وحتى قبل تحرك الجهات الرسمية ،كانت قوافل المساعدات الإنسانية التي قادها المواطنون المغاربة تتحرك في اتجاه المناطق المنكوبة.
لم يمنعهم ما قيل حول امكانية أن يضرب الزلزال من جديد ،ولم تمنعهم صعوبة إن لم أقل استحالة الوصول إلى بعض من تلك المناطق…بل حركهم دافعهم في مؤازة المنكوببن والوقوف إلى جانبهم .
وذلك ما كان
فهنيئا لنا كشعب بهذا التلاحم الذي إن دل على شيء فإنما يدل على اننا يد واحدة إن مس ضر اصبع واحد تضامنت معه باقي الأصابع.