قال المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، روبرت ساتلوف، إن اعتراف دولة إسرائيل بسيادة المغرب على صحرائه يعد خطوة إلى الأمام نحو تسوية هذا النزاع الإقليمي على أساس مخطط الحكم الذاتي.
وأوضح السيد ساتلوف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن القرار يعد “خطوة تحظى بالترحيب”، تقتدي بسياسة الولايات المتحدة، وتعزز الزخم لفائدة تسوية سلمية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وسجل الخبير الأمريكي أن تسوية هذا النزاع الإقليمي تمر حتما من خلال مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مبرزا الدعم الدولي المتنامي لهذا الحل الذي يدعو إلى السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة.
وأشار السيد ساتلوف إلى أن من شأن قرار دولة إسرائيل أن يسهم في توطيد العلاقات بين اثنين من الشركاء المقربين لواشنطن، معتبرا أن هذا الاعتراف يشكل “مساهمة إيجابية” في تعزيز السلام والأمن الإقليميين.
وكان بلاغ للديوان الملكي أعلن، يوم الاثنين، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس توصل برسالة من الوزير الأول لدولة إسرائيل، السيد بنيامين نتنياهو، رفع من خلالها إلى العلم السامي لصاحب الجلالة قرار دولة إسرائيل “الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية”.
وفي هذا الصدد، أكد الوزير الأول الإسرائيلي أن موقف بلاده هذا “سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”.
وشدد أيضا، على أنه سيتم “إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار.
وفي رسالته إلى جلالة الملك، أفاد الوزير الأول الإسرائيلي بأن إسرائيل تدرس، إيجابيا، “فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة”، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا”.