أكدت المملكة المغربية، أمس الجمعة بالعاصمة الكينية نيروبي، على أهمية الإندماج الإقليمي بإفريقيا، باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق الاندماج القاري.
وقال السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة الأمم المتحدة، محمد عروشي، في تصريح للصحافة على هامش مشاركته في أشغال الدورة الثالثة والأربعين للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، إن الوفد المغربي أكد على أهمية الإندماج الإقليمي باعتباره شرطا لازما لتحقيق الاندماج القاري وعاملا أساسيا في إنجاح ورش منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
وأضاف عروشي أن الوفد المغربي شدد، في معرض تطرقه لمسلسل الإصلاح المؤسساتي داخل الاتحاد الإفريقي، على ضرورة تعزيز مصداقية وشفافية المسلسل البين حكومي، وكذا ترسيخ مبادئ المسؤولية والكفاءة والحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة، موضحا أن المملكة جددت التأكيد على أهمية مكافحة كل ما من شأنه أن يشكل عامل انقسام أو تشويش على الاتحاد وفعالية المسلسل البين حكومي.
من جهته، قال مدير مديرية المغرب الكبير وشؤون اتحاد المغرب العربي والاتحاد الإفريقي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حسن بوكيلي، إن المملكة جددت التأكيد، في معرض مناقشة المذكرة المفاهيمية وخارطة طريق موضوع الاتحاد الإفريقي لعام 2024 المتعلق بالتعليم، على مركزية التربية والتكوين في رؤية المغرب للعمل الإفريقي المشترك، ” على اعتبار أن نجاح أي ورش تنموي قاري يرتكز أساسا على بناء الإنسان الإفريقي “.
وأوضح بوكيلي أن المملكة أكدت خلال هذه الدورة، في ما يتعلق ببلورة استراتيجية والإطار السياسي لشراكات الاتحاد الافريقي، على أهمية احترام الشرعية المتمثلة في قرارات هيئات الاتحاد الإفريقي وتعزيز الجانب العملي لهذه الشراكات، مبرزا أن الوفد المغربي أكد أيضا على ضرورة القضاء على كل مظاهر التوظيف السياسي لمسلسلات الشراكات التي ينخرط فيها الاتحاد الافريقي، والتي لا تخدم مصالح القارة الافريقية ومواطنيها.