أعلنت المندوبية السامية للتخطيط أمس الثلاثاء، بالرباط، أن 67.6 في المائة من إجمالي اليد العاملة في المغرب غير مهيكلة.
وأوضحت المندوبية في لقاء حول “الحساب التابع للتشغيل”، أن 2 في المائة من اليد العاملة غير المهيكلة تشتغل في القطاع الفلاحي، و41.2 في المائة في القطاع غير المهيكل، و2.6 في المائة تعتبر كعمل غير مهيكل في القطاع المهيكل.
وقال أحمد الحليمي العلمي، المندوب السامي للتخطيط، إن اليد العاملة في القطاع الفلاحي، الذي لا يعرف تحسناً أو عصرنة سوى بشكل طفيف، تتميز بانخفاض أجورها وكفاءتها وبوضعيتها غير المهيكلة، التي تشكل 97 في المائة من إجمالي العمالة في هذا القطاع.
وأضاف الحليمي أن القطاع الفلاحي شهد انخفاضاً مستمراً في عدد الأشخاص العاملين، وهو أمر أصبح متكرراً مع الظروف المناخية الصعبة التي تواجه المغرب، إذ أدى تحرير هذا الفائض من اليد العاملة في زيادة حجم العمالة في قطاع الخدمات ليمثل 41.3 في المائة من عدد اليد العاملة الإجمالي، التي لا تزال تهيمن عليها المهن الصغيرة في التجارة والحرف اليدوية.
وأشار الحليمي إلى أن تراجع نمو الإنتاجية يُشكل التحدي الرئيسي الذي يواجه التطور الاقتصادي للمغرب، إذ يتسبب هذا التراجع الناجم عن التحولات الهيكلية البطيئة والاندماج المحدود للقطاع الصناعي وإعادة توزيع غير فعال للعمل في سوق الشغل، في تباطؤ النمو الممكن للاقتصاد.