يدلي الناخبون الأتراك بأصواتهم غدا الأحد في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومنافسه كمال كليجدار أوغلو, من أجل اختيار رئيس البلاد.
وتأتي هذه الانتخابات، التي تحظى باهتمام دولي واسع، نظرا للدور التي تلعبه تركيا على الصعيد الإقليمي، في ظل تداعيات زلزال السادس من فبراير الماضي، وأزمة اقتصادية تتميز بمعدل تضخم مرتفع وانهيار العملة الوطنية أمام الدولار الأمريكي، والانقسامات حول قضية اللاجئين السوريين.
وتميزت الحملة الانتخابية للجولة الثانية بتشديد اللهجة تجاه هؤلاء اللاجئين، الذين عاشوا أسبوعين من الترهيب على وقع وعود المعارضة بـ “طردهم وترحيلهم في أقرب الأوقات”، وكذا بـ “إنقاذ تركيا منهم”.
واختارت المعارضة التركية التركيز على هذا الملف في محاولة لاستقطاب جزء من أصوات اليمين المتطرف إلى كلتيشدار أوغلو، لاسيما وأن الائتلاف القومي (أتا) حصل على قرابة ثلاثة ملايين صوت خلال الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
وينتظر أن تكون نسبة المشاركة عالية خلال هذه الجولة الثانية، كما كان الحال في الجولة الأولى التي عرفت مشاركة قرابة 89 في المائة من الـ 64 مليون ناخب تركي. وخلال الأيام الماضية، أدلى نحو 1,9 مليون من أفراد الجالية التركية في الخارج بأصواتهم خلال هذه الانتخابات الحاسمة.