تخليدا للذكرى الثامنة عشر للمبادرة الوطنية للتنمية ، وتحت شعار حصيلة المرحلة التالثة 2019/2023 نظمت رئاسة اللجنة الإقليمية للمبادرة تحت رئاسة عامل إقليم سيدي قاسم السيد الحبيب ندير ، إحتفالا برحاب مقر العمالة ، حضره كل من أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، ورؤساء اللجان المحلية للتنمية البشرية، ورجال السلطة ، وممثلو المجتمع المدني رؤساء المصالح الخاريجية ورؤساء الجماعات الثرابية وشخصيات أخرى .
في مستهل هذا اللقاء تفضل السيد الحبيب بكلمة ترحيبة بالحضور ، حيث عبر بعدها عن إعجابه بالنتائج التي تحققت في هذا الورش الملكي ، الذي جاء في سياق خلق دينامية تهدف إلى التخفيف من العجز الإجتماعي والإقتصادي ،وذلك بعد التنزيل السليم للأهداف المسطرة، عن توسيع دائرة الولوج إلى الخدمات الإجتماعية الأساسية، وكذا تعزيز تواجد الأنشطة المدرة للدخل ومساعدة الأشخاص الذين يعانون من هشاشة قصوى أو في وضعية إعاقة ، مبرزا الدور الريادي الذي لعبته الأخيرة في سياقات مختلفة .
مناسبة فتح فيها السيد الحبيب ندير باب النقاش ، ملتمسا من الحضور الهام ، التقدم بآراء جديدة كفيلة بالدفع قدما ، نحو المزيد من النتائج ، أو إبداء رأي ما حول التدبير الذي رافق سنوات من عمل المبادرة ،الشيء الذي ثمن معه كل المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية والمجتمع المدني ،السياسة التي يدبر بها قسم العمل الإجتماعي ، مبرزا الدور التواصلي والآني ،ومواكبته كل ما من شأنه تحقيق التنمية البشرية المنشودة .
داخل أجواء الإحتفال تفضلت رئيسة قسم العمل الإجتماعي السيدة مريم ، بعرض مفصل أوضحت فيه ، حصيلة الإنجازات التي شهدها إقليم سيدي قاسم فيما يخص المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،وفي محاور متنوعة ، تلثها مداخلات لبعض الشركاء وشهادات حية، كشفت الدور الذي لعبته المبادرة الوطنية في سياق تحقيق أهدافهم الإقتصادية، وهم ثلة من المستفيدين من الدعم الممنوح لمشاريعهم سبق المصادقة عليها وحققت نجاحا حسب تصريحاتهم.
في مستهل هذا اللقاء الذي شهد بالمناسبة، تنظيم أنشطة لرسومات الأطفال المستفيدين من التعليم الأولي، قبل أن يختثم الحفل بتوزيع حافلات النقل المدرسي على ( 12) جماعة ثرابية قصد تعزيز تواجد الأسطول ومحاربة الهدر المدرسي .
يشار إلى عامل إقليم سيدي قاسم السيد الحبيب ندير باشر تحركات ميدانية ، حيث قام بإعطاء إنطلاق مشروع تقوية الإنتاج للماء الصالح للشرب ، في كل من مراكز زكوطة سلفات وكذا الدواوير المجاورة وذلك بكلفة إجمالية بلغت 22.10 مليون درهم بالإضافة إلى تدشين دار الأمومة بجماعة دار الكداري التي فاقت كلفتها 5 مليون درهم ، مناسبة عرفت زيارته ، العديد من المشاريع المنجزة ومنها التي في طور الإنجاز بكل من جماعتي النويرات وسيدي الكامل.
ووفق إرتسامات الجميع الذين أشادوا بالسياسة التي ينهجها عامل إقليم سيدي قاسم السيد الحبيب ندير ، و وقوفه المستميث في وجه كل خلل حاصل، ومده المساعدة لمن يحتاج إليها ، وتمكين الكفاءات من آليات النجاح ، كل ذلك في سياق سياسة التواصل والقرب من رعايا جلالة الملك ، الذين بوركوا بشخصية إستثنائية تجمع اليوم بين شخصية المسؤول وقبله الإنسان المتواضع المنوط به مسؤوليات جسام .