ONCF 970 x 250 VA

على بعد عام من الاستحقاقات الفيدرالية.. بلجيكا تعيش على وقع حملة انتخابية سابقة لأوانها

0

على بعد عام من الاستحقاقات الفيدرالية البلجيكية، يبدو أن البلاد تعيش على وقع حملة انتخابية مبكرة، مع عقد عدد من الأحزاب لمؤتمراتها وازدياد حدة النقاش السياسي والخرجات الإعلامية لعدد من رؤساء الأحزاب والفاعلين السياسيين، وذلك قصد توجيه الرأي العام وطرح أفكار تتعلق جلها بنمط التسيير وبنية الدولة، واستقطاب أكبر عدد من المؤيدين.

هكذا، كانت أربعة أحزاب فلامانية بلجيكية هي حزب التحالف الفلاماني الجديد “إن- في أ” (قوميون)، والحزب الليبرالي الديمقراطي الفلاماني “أوبن- في إل دي” (ليبراليون)، وحزب الخضر (إيكولوجيون)، والمسيحيون-الديمقراطيون الفلامانيون، مع موعد خلال نهاية الأسبوع الماضي مع أنصارهم، في ما ش ب ه ه بعض المراقبين بـ “استعراض ما قبل انتخابي” في أفق الاستحقاقات المقبلة (التشريعية، الإقليمية والأوروبية) المزمع إجراؤها في يونيو 2024.

ولعل أبرز هذه المؤتمرات كان هو المؤتمر الذي عقده حزب التحالف الفلاماني الجديد على مدى ثلاثة أيام في معقله بمدينة أنفيرس وشارك فيه 2500 من مناضليه. حيث كان هذا المؤتمر الذي تعود نسخته السابقة إلى العام 2014 مناسبة أخرى وجه فيها رئيس الحزب بارت دي ويفر انتقاداته اللاذعة للحكومة البلجيكية ونمط تدبيرها للشؤون العامة في بلجيكا.

دي ويفر، وهو عمدة مدينة أنفيرس، رسم خلال كلمته في المؤتمر، يوم الأحد الماضي، صورة جد قاتمة للوضع المالي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد، واعتبر أن التحول نحو النظام “الكونفدرالي” أمر لا محيد عنه، حتى تتمكن الجهة الفلامانية وباقي الجهات من التطور، مشيرا إلى أن حزب “إن- في أ” يمتلك “البرنامج” الذي سيمكن من بلوغ “جهة فلامانية ذات سيادة وقادرة على استغلال إمكاناتها بشكل كامل”.

وبحسب دي ويفر، فإن التقارير الدولية حول الوضع في البلاد أضحت قاتمة بشكل متزايد، فـ “صندوق النقد الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والمفوضية الأوروبية، والبنك الوطني، ومكتب التخطيط الفيدرالي… جميع هذه المؤسسات تدق ناقوس الخطر بشأن بلجيكا”.

واعتبر أن حزبه “الوسطي”، الذي صادق خلال المؤتمر على برنامجه للسنوات المقبلة، هو التشكيل السياسي الوحيد القادر على إنقاذ الجهة الفلامانية، حتى لو لم تكن استطلاعات الرأي ترقى إلى مستوى طموحاته.

وقد اعتمد مؤتمر حزب “إن- في أ”، برئاسة النائب ساندر لونيس، على برنامجه للسنوات القادمة، والذي يتضمن مائة “فكرة” موزعة على عشرة مواضيع تجسد الطريقة التي يريد بها هذا التشكيل القومي أن تكون عليها الجهة الفلامانية في “بلجيكا كونفدرالية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.