وصل المشاركون في النسخة الرابعة من اللحاق الجوي الدولي “ريد ميرموز”، الذي يربط شال-لي-زو (فرنسا) بسان – لوي (السنغال) مساء الخميس إلى مطار الداخلة، قبل استئناف السباق اليوم الجمعة.
وويمر اللحاق عبر مرحلة قصيرة (10 ليال) تنطلق من شال-لي-زو (فرنسا)، مرورا بفرنسا وإسبانيا وصولا إلى المغرب، في حين أن اللحاق الطويل (15 ليلة) سيعبر نحو عمق إفريقيا، مرورا بموريتانيا والسنغال، وذلك في مغامرة حقيقية وسط طبيعة قاحلة، تشكل اختبارا للطيارين والطائرات.
وتضم نسخة اللحاق لهذه السنة 75 طيارا ومساعدا طيار على متن 37 طائرة خفيفة (ULM)، ستحلق حوالي 50 ساعة على خطى جان ميرموز، الطيار الفرنسي، الأسطورة للبريد الجوي، لتهبط مرة أخرى على القواعد الأسطورية التي استخدمها سعاة البريد المشهورون.
وأبرز أوليفييه رونفو ، أحد منظمي لحاق “ميرموز”، في تصريح للقناة الاخبارية M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه النسخة الرابعة تضم عددا هاما من المشاركين من مختلف بلدان العالم، مشيرا إلى أن إقامتهم في الداخلة ستتيح لهم اكتشاف إمكاناتها السياحية وتقاليدها وعاداتها والتعرف على سكانها.
وقال السيد رونفو، الذي أعرب عن سعادته للهبوط مرة أخرى في مدينة الداخلة، إنه معجب بجمال لؤلؤة الجنوب والمدن المغربية الأخرى بما في ذلك طرفاية وكلميم.
من جانبهم، عبر المشاركون من مختلف الجنسيات عن سعادتهم بزيارة مدينة الداخلة لأول مرة.
وأضافوا، في تصريحات مماثلة، “نحن مبهورون بجمال المناظر الطبيعية لهذه المدينة المغربية” ، معبرين عن سعادتهم، وعزمهم العودة خلال عطلهم لاكتشاف غنى طبيعية وثقافية هذه المنطقة.
يشار إلى أن اللحاق الجوي الدولي “ريد ميرموز”، الذي يجمع مشاركين من خمسة بلدان أوروبية (بلجيكا وفرنسا وكندا وألمانيا وجمهورية التشيك)، لا يعد سباقا بقدر ما هو مغامرة طيران للتضامن والتقاسم، تتيح الفرصة لاكتشاف المناظر الطبيعية المغربية الرائعة عبر الجو، كما تمكن من نسج روابط قوية من التعاون وبناء جسور من الصداقة الحقيقية بين جميع المتدخلين.
وقد تم إعداد دوريات من ثلاث إلى ست طائرات لتسهيل وتبسيط الاتصالات مع خدمات المراقبة والمطارات التي تمت زيارتها.