ONCF 970 x 250 VA

ضمن حوار البرلمانات العربية..البرلمان المغربي يؤكد الأولوية التشريعية التي تحظى بها قضايا السكان والتنمية

0

أكدت النائبة البرلمانية خديجة الزومي، اليوم الخميس خلال مشاركتها في “حوار البرلمانات العربية حول المراجعة الإقليمية السادسة لبرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية”، أن البرلمان المغربي يولي أولوية تشريعية هامة لقضايا السكان والتنمية، لاسيما قضايا النساء والشباب والصحة والبيئة والتعليم والهجرة.

وأبرزت السيدة الزومي، في مداخلة لها عبر تقنية التناظر المرئي، أن قضايا السكان والتنمية تعتبر قضايا مركزية وجوهرية في خطة التنمية المستدامة لسنة 2030، مما يستوجب ضرورة مواصلة العمل وتعزيز الإرث، استحضارا للتوجيهات الملكية السامية وتنفيذا لتوصيات النموذج التنموي الجديد واستكمالا لتنفيذ البرنامج الحكومي ولتنزيل ركائز الدولة الاجتماعية وتفعيل الأوراش الإصلاحية والتنموية.

واعتبرت السيدة الزومي أن أهمية قضايا السكان والتنمية تتمثل في تشكيل المستقبل السياسي والاقتصادي والثقافي لكل المجتمعات التي تسعى إلى توفير مقومات الحياة الكريمة لأبنائها، مشددة على ضرورة “التركيز على حقوق الأفراد ومساواتهم وكرامتهم ورفاههم خلال مرورهم بدورة الحياة، وأيضا من خلال الربط بين السكان وحقوق الإنسان والنمو الاقتصادي المطرد والتنمية المستدامة، ومعالجة هذه القضايا بطريقة شمولية ومتماسكة”.

وفيما يتعلق بدور البرلمانيين في هذا الإطار، أوضحت البرلمانية أنه لذلك لابد من حشد كل الجهود لتعزيز تنفيذ القرارات الدولية في مجالات السكان والتنمية المستدامة، وكذا تفعيل “كل الأدوار التي يمكن أن تحدث تأثيرا إيجابيا ليس فقط من أجل سد الفجوات ولكن للدفع بسياسات السكان والتنمية في بلداننا”، مشيرة إلى الدور التشريعي من خلال مراجعة التشريعات وملائمتها مع الأهداف التنموية، والدور الرقابي من خلال التأكد من قيام الحكومات بالدور المنوط بها فيما يتعلق بالقطاعات ذات الصلة.

واستعرضت السيدة الزومي خلال هذا اللقاء الذي يحضره أعضاء البرلمانات العربية المعنيين بالقضايا السكانية والاجتماعية، الإطار القانوني للمملكة المغربية في مجال السكان والتنمية الذي يشمل العديد من القوانين والأنظمة الرامية إلى تحسين جودة حياة المواطنين وتعزيز التنمية المستدامة في البلاد، وضمنها الدستور والقانون الإطار للتنمية البشرية ومدونة الأسرة والقانون الإطار للمدن.

كما أشارت إلى استراتيجية المغرب في مجال السكان والتنمية والتي تهم تطوير برامج وسياسات تهدف إلى تحسين جودة حياة المواطنين وتعزيز التنمية المستدامة في المملكة، من خلال التركيز على الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للسكان وتحسين جودة الحياة.

وأكدت البرلمانية أن المغرب حقق تقدما بارزا مك ن من تحسين صحة ورفاه وظروف عيش السكان منذ سبعينيات القرن الماضي، لافتة إلى أن المملكة تمك نت أيضا من الحد من معدل الفقر متعدد الأبعاد بين 1990 و2014، والذي تراجع من 58.3 في المائة إلى 8.2 في المائة على المستوى الوطني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.