تعيش مدينة الدار البيضاء، اليوم الأربعا، حالة استنفار قصوى، من طرف مصالح ولاية جهة البيضاء–سطات وولاية الأمن ومديرياتالجماعات الترابية والقطاعات الوزارية ومختلف الأجهزة الأخرى، نظرا للزيارة الملكية المرتقبة والذي صادف في نفس اليوم مباراة الديربيالتي ستجمع الرجاء البيضاوي بنظيره الوداد البيضاوي.
ورفعت جميع المصالح بالمدينة الإقتصادية من وتيرة التأهب، حيث تتكاثف جهود السلطات المحلية والمجلس الجماعي، لإنهاء بعضالأشغال العالقة منذ مدة، في الوقت الذي تعمل فيه السلطات الأمنية على تعزيز تواجدها بمختلف المحاور لتأمين الزيارة الملكية وتنظيمحركة السير والجولان خصوصا وأن الزيارة صادفت مباراة الديربي.
وتفاديا للازدحام الذي من المرتقب أن تشهده المدينة خصوصا قبل آذان المغرب، وأيضا تجنبا للمواجهات العنيفة بين أنصار الفريقين، سواءاقبل أوبعد اللقاء، تحزمت السلطات الأمنية لأي سيناريو متوقع، حيث أنزلت عددا كبيرا من العناصر بمختلف تلويناتهم لتأمين الزيارة الملكية،حيث تم وضعهم بالشوارع والمدارات والأزقة والأحياء….
من جهة أخرى، يعيش مسؤولو ولاية جهة الدار البيضاء سطات وكذا المجلس الجماعي للمدينة، حالة من التوتر جراء الزيارة الملكية، خوفا منغضبة ملكية كنظيراتها من الزيارات، التي عصفت بمسؤولين كبار، جراء الحالة المتدهورة التي تعيشها المدينة رغم كونها عاصمة اقتصاديةبالإضافة لتعثر مشاريع التنمية، خصوصا المشاريع المدرجة في مخطط التنمية 2015-2022 التي أشرف الملك على مراسيم توقيع اتفاقياتهفي 2014 بالقصر الملكي.
ولتفادي الغضبة الملكية، قررت المصالح والأجهزة الوزارية –حسب ما نشرته جريدة الصباح، الإستعانة بالمنعشين لتزيين الطرق وصباغةالمرافق، حيث قامت بتحريك الهواتف والاتصال بمنعشين ومستثمرين وأصحاب شركات وترديد عبارة “دير شي بركة حتى من بعد”، في وقتيفترض أن ترصد ميزانيات وبرامج بشكل منتظم للزيارات الملكية لا مجال فيها للخطأ، أو الصدفة والترقيع.
