ماهذه الروائح ببعض مساجد العاصمة سيادة وزير الأوقاف ؟ الفلاح بالملاح نموذجا

0

لاحديث  لمرتادي مسجد الفلاح بحي الملاح بمدينة الأنوار الرباط  حيث توجد واجهته أمام  شارع الحسن الثاني ، إلا عن الإهمال الكبير الذي يطال هذا المسجد منذ أمد بعيد ، كونه يعرف عدة خروقات جعلت عددا كبيرا من المصليات والمصلين ينفرون منه مفضلين الصلاة ببيوتهم ، سيما مع إقبال المواطينين المتزايد على بيوت الله في الشهر الأبرك رمضان .

مسجد الفلاح هذا ، بني في سبعينيات القرن الماضي على يد المحسنين ، بإشراف وزارة الأوقاف طبعا ، وكانت بداياته مميزة لكونه الوحيد بهذا الحي المليئ بالساكنة المكتظة في بيوت غالبيتها هشة ، رممت مؤخرا بشكل أحدث سجالا  لازال مستمرا لحد كتابة هذه الأسطر ، كما عرف المسجد بدوره ترميما يسيرا لم يرقى إلى ما كان يتطلع إليه المصلون قبل سنوات .

لكن مما طفح معه الكيل ، هو الروائح الكريهة المنبعثة من سجادات وزرابي الصلاة ، بشكل يندى له الجبين ، فما إن يسجد المصلي ، إلا ويرفع رأسه في عجالة  قبل الإمام ، بعد أن تزكم الروائح أنفه ، فيقاوم التقيئ عوض الخشوع في الصلاة ، والبعض الآخر يقبض على أنفه تفاديا من إستنشاق ما لاتحمد عقباه من العطور النتنة الناتجة عن المياه العالقة بأرجل المتوضئين والجوارب ، دون تعريض السجادات لأشعة الشمس ، أو تنظيفها تنظيفا لائقا ببيت الله، فيغادر المصلي المسجد بعد أن أقسم بأغلظ الأيمان بألا يعود إليه مرة أخرى ، متسائلا هل فعلا للمساجد وزارة تعنى بتدبيرها ومراقبتها ؟

ناهيك عن حالة المراحيض ومكان الوضوء ، الذي أصبح منبعا لتصدير الباكتيريا والروائح قبل السجادات التي أكل الدهر عليها وشرب دون تغييرها بعد مرور مدة أصبحت غير صالحة للمشاهدة  فبالأحرى للسجود أو الجلوس عليها ، فضلا عن مكبر الصوت الذي لن يقبله حتى الباعة المتجولون بالأسواق القروية ، فهلا تحركت مديرية المساجد إن هي لازالت محسوبة على وزارة التوفيق ؟

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.