لا حديث يعلو في الشارع التطواني على حديث غلاء الأسعار وخصوصا المواد الغذائية التي عصفت بجيوب المواطنين وحولت فرحة دخول شهر رمضان الفضيل عليهم إلى حزن وتفكير كبير في كيفية شراء المستلزمات التي تتطلبها مائدة الفطور وباقي الوجبات الأخرى.
حيث عبرت ساكنة تطوان عن سخطها الكبير عبر وسائل التواصل الإجتماعي على الحكومة التي كانت قد وعدت بضبط الأسعار والتخفيف من الغلاء في جميع المنتوجات الغذائية خاصة الطماطم والبطاطا والبصل حيث تبقى من بين الخضراوات الأساسية في الأكلات المتنوعة والتي عرفت مستوى قياسي في إرتفاع أثمنتها.
يأتي هذا الغلاء على ساكنة المدينة والمتضررة أصلا بشكل كبير من البطالة وغياب فرص الشغل منذ إغلاق المعبر الحدودي باب سبتة في وجه ممتهني التهريب المعيشي وأيضا منع البائعين المتجولين من عرض سلعهم في الشوارع وتغيير ذلك بحلول ترقيعية كأسواق القرب التي فشلت فشلا ذريعا بسبب غياب إستراتيجية وتخطيط سليم قبل تنفيذ مشاريع بهذا الحجم.
كل هذه المشاكل وغياب الحلول الناجعة أثر بشكل تام على جيوب المواطنين التطوانيين الذين أصبح العديد منهم ممن كانو في الأمس القريب في وضعية إجتماعية جيدة تحت عتبة الفقر وعاجزون عن إقتناء أبسط متطلبات العيش الكريم.
