في أول رد فعل من نوعه منذ افتتاح مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب قبل تلات سنوات عقب توقيع اتفاقية استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل ، ومنذ اعتلاء ومغادرة السيد غوفرين المكتب نحو بلده ، و الذي لم تظهر بعد نتائج التحقيقات بشأن إتهامه بالتحرش الجنسي داخل المكتب ، وبعد تفويض ألونا فيشر كام خلفا لغوفرين ، ستتوصل هذه الأخيرة بداية الأسبوع المقبل برسالة إحتجاج شديدة اللهجة عن طريق الخارجية – حصلت كاب 24 على نسخة منها – موقعة من طرف رئيس جمعية سفراء السعادة الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة بالرباط ، يندد من خلالها بأسلوب وطريقة إستقبال جمعيته باب مدخل المكتب دون استقبال .
وقد عبر رئيس الجمعية في هذه الرسالة عن عميق إستياء جمعيته و خيبة أمله بشأن الزيارة التي قام بها إلى مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، حيث يقول أنه تلقى استقبالا غير لائق من المسؤولين، و ذلك أثناء ايداعه طلب شراكة و تعاون في إطار الدينامية والتجاوب الذي عبر عنه عدد من المنظمات والجمعيات المنتمية للمجتمع المدني ، مثمنة الرغبة الملكية فيما يخص اتفاقية السلام والتعايش .
غير أن الطريقة التي تم بها استقبال ممثل الجمعية – حسب الرسالة – تعبر و بشكل واضح عدم مراعاة أي من أعمال الجمعية و وأهدافها النبيلة ، بل وعدم إيلاء ولو جزء من الإيحاء بالترحيب، وعدم إبداء النذر اليسير لأي إهتمام بأي شكل من الأشكال بالمقترحات و المشاريع المستقبلية المزمع الاشتغال عليها بالتعاون مع مكتب الإتصال الإسرائيلي الذي ما فتئ يسوق للتعاون وتحقيق التقارب الإجتماعي والثقافي والرياضي والعلمي . ،وتعتبر جمعية سفراء السعادة لأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة جزءا من المجتمع المدني، و التي تشتغل في الميدان الاجتماعي و التكفل بالأشخاص في وضعية هشاشة للنهوض بهم، كان ممثلها ينتظر استقبالا حارا و مشجعا ومحفزا من طرف مكتب الإتصال الاسرائيلي بالنظر لأهمية المشروع الذي تشتغل عليه ،لكن مع الأسف – تقول الرسالة – تم التعامل بطريقة سلبية لاتمت بصلة نهائيا بأبجيديات العمل الدبلوماسي ولا الإجتماعي بل ولا الإنساني بالرغم من أن سبب الزيارة جاء بعد مجموعة من الوعود الصريحة التي تلقتها الجمعية للتعاون و تكثيف الجهود بين المكتب و جمعيات المجتمع المدني بالمغرب حسب ما تم الترويج له في العديد من المناسبات على لسان غوفرين المسؤول السابق وكذا آيال نائبه ، غير أن الواقع قدم حقيقة مغايرة وجب الوقوف عندها بحزم ، وإشراك الإعلام والخارجية المغربية في فضح وتفسير الوضع .
من جانب آخر ذكرت الرسالة أن الجمعية تتفهم كون الجسم الدبلوماسي والملحقات والسفارات هي كيانات ذات سيادة ، وأن لكل دولة الحق في حماية مصالحها وأمنها، إلا ان الجمعية تأمل أن يتم أخذ ملاحظاتها بعين الاعتبار و يتم إعادة النظر في الطريقة التي يتم بها معاملة المنظمات و الأفراد المغاربة الذي يسعون لتحقيق التعاون مع المكتب وفق ما رسمته الدولتين المغربية والإسرائيلية دون الحط من شأن أي منهما ، أو إعادة النظر في سلوك وتكوين المشرفين على مكتب الإتصال الإسرائيلي تفاديا لتقويض الجهود التي بذلت .
و في نهاية المراسلة ، أكد السيد منير رئيس جمعية سفراء السعادة ، أنتم مقتنعون بأنه يمكن تحقيق مجموعة من الأهداف المشتركة، خاصة في مجال النهوض بالأشخاص في وضعية هشاشة و تقديم عمل جيد و مثمر ، بغض النظر عن الأصل ، الدين ، أو الثقافة ، آملا أن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة مستقبلا بشكل مغاير يحفظ ماء الوجه وكرامة الوافدين ، وتحسين استقبال المسؤولين بالمكتب تجاه جمعيات المجتمع المدني المغربي ، لتنزيل الأهداف المشتركة المتمثلة في العدالة الاجتماعية و الانصاف بشكل يرقى إلى نظرة العاهل المغربي والمستوى المتوخى من توقيع اتفاقية من حجم إتفاقية السلام .
اليكم نسخة من وصل الايداع الالكتروني لوزارة الخارجية الإسرائيلية حصلت عليها حصريا – كاب 24- بعد مراسلة الجمعية المذكورة :