لاحديث لمرتادي مسجد السنة بالعاصمة الرباط تزامنا مع اليوم الأول من شهر رمضان ، والذي يبعد عن مقر مكتب أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية سوى ببضع أمتار ، إلا عن الإكتضاض الذي يعرفه باب أو بالأحرى نصف باب خروج ودخول المصلين ، حيث إستغرب الجميع الحكمة من فتح دفة واحدة فيما ظلت الأخرى مغلقة .
السر يكمن ، في كون جهة الدفة اليسرى آئلة للسقوط ، لما عرفه حائطها من تآكل يستدعي التعجيل بالترميم تفاديا من سقوطه على رؤوس المرتادين وقتل بعضهم سيما وأن حركية عالية وتدافع أثناء الخروج بإمكانه أن يؤدي إلى فضيحة بجلاجيلها يكون بعدها تدخل وزارة الأوقاف متأخرا جدا كما حدث سابقا في العديد من مساجد المملكة الشريفة حيث زهقت أرواح المصلين بعد أن هوت أسقفها .
تجدر الإشارة إلى أن الباب الآئل للسقوط يزن حوالي خمسة أطنان من الخشب والنحاس ، وهو ما يشير بالملموس أن سقوطه على الرؤوس بإمكانه أن يودي بحياة العديد من الأبرياء بسبب إستهتار وزارة يجري على عاتقها ضمان امن وسلامة المغاربة في جميع مساجد المملكة ، وتتوفر على ميزانيات ضخمة ، تصرف بشكل يستدعي التأمل والتوقف والدراسة والتمحيص ليس على مستوى المجلس الأعلى للحسابات والبرلمان فحسب ، بل وجب أن يصعد الأمر إلى النقاش العمومي وفضح التلاعبات التي تطال بعض صفقات ترميم المساجد ، واقتلاع الأبواب القديمة الأثرية التي تعود لقرون خلت ،والإستفادة من أنواع خشب العرعار الذي سقفت به المساجد القديمة كما وقع في المسجد الاعظم بالسويقة المدينة العتيقة بالرباط ، وهو موضوع تحقيق قادم .