سبق للعديد من الذين يحترمون أنفسهم قبل الغير ، أن إنتقدوا عمليات توثيق المساعدات التي يقدمها المحسنون أو المؤسسات الحكومية نفسها للفقراء والحتاجين ، حيث يتم تصويرهم وهم في أصعب مشهد يعبر عن الفاقة والحاجة يمدون أيديهم لشيئ أقل مايمكن القول عنه أنه هزيل ، كما أن بعض الحسابات الخاصة يعمد أصحابها إلى تصوير حسناتهم _ إن اعتبرت كذلك _ من صدقات أو وجبات بشل يمكن القول عنه أنها صدقات يتبعها المن، مما يعرضهم للانتقاد المباشر ، كما جرى لعدد من الفنانين والفنانات .
في هذا الإطار ، وبعدما تفاقم وضع تصوير الصدقات وموائد الرحمان تزامنا مع شهر رمضان ، أجمع عدد من رواد التواصل الإجتماعي ، حملة يدعون من خلالها المغاربة إلى تفادي تصوير ونشر مشاهد موائد الرحمان عبر حساباتهم ، جبرا لأحاسيس الفقرء والمحتاجين أو لمستفيدين من تلكم الوجبات ، حيث في بعض الأحيان يكون من بينهم حتى الموظفين والذين لهم دخل قار لكن يعيشون أزمات مالية خانقة .
” لا لتصوير مائدة الإفطار ” هذا هو الشعار الذي أطلقه رواد الفضاء الأزرق ، منددين بهذه التصرفات التي تضع كرامة الإنسان في الحضيض ، وذلك طمعا في تزايد عدد المشاركين بصفحاتهم من جهة أو الإستفادة من النقرات ، والتباهي بما يسمى ” البوز ” على حساب الكرامة ، دون اهتمام بأحاسيس الغير ممن يصعب عليهم تهييئ مائدة إفطار متكاملة .
وكما أشار إلى ذلك أحد المدونين ، المرجو عدم تصوير مائدة الإفطار ، فشهر رمضان هو شهر صيام وقيام وقراءة القرآن وليس الطعام والأنستغرام والتباهي والتظاهر بتصوير الموائد دون مراعاة أدنى حقوق بني البشر .