مع بداية حلول شهر رمضان المبارك، تحوّل الحديث عن ارتفاع الأسعار ببني ملال إلى موضوع شبه يومي في مواقع التواصل الاجتماعي وفي النقاشات العامة، حيث ساهم هذا الغلاء في اكتواء جيوب الأسر المعوزة التي لا تتوفر على أي دخل مادي قار بارتفاع أسعار الكثير من المواد الغذائية والفواكه خاصة الطماطم والبصل، وقد اعتبرها البعض من المواطنين زيادات صاروخية غير مسبوقة.
وقد تفاجأ العديد من الأسر بالارتفاعات الأخيرة لأسعار بعض المواد الأساسية، خصوصا المواد الغذائية الأكثر استهلاكا، كالبصل الذي بلغ سعرها خمسة عشر درهما للكيلوغرام الواحد، و الطماطم 10 دراهم التي تعتبر من الخضروات الضرورية في إعداد حساء الحريرة التي لا تخلو منها موائد إفطار المغاربة، الشيء الذي جعل موجة استياء تجتاح المواطنين خصوصا البسطاء منهم وذوي الدخل المحدود.
في ذات السياق، يطرح العديد من المتتبعين تساؤلات عن أسباب هذه الزيادات الصاروخية في الأسعار، بالرغم من تسجيل البلاد لتساقطات مطرية هامة تعد بموسم فلاحي لا بأس به، وهي التساؤلات التي تدفع الكثيرين من المواطنين إلى مطالبة الجهات الوصية من أجل التدخل لاتخاذ إجراءات مستعجلة لمواجهة موجة غلاء الأسعار المتنامية للتخفيف عن المواطنين.
