دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إلى ضرورة الإسراع في إجراء الانتخابات الليبية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس، في العاصمة اليونانية أثينا.
وقال بلينكن إنه يتفق مع الدعوات التي تطالب بإجراء الانتخابات الليبية “في أسرع وقت” لأنها السبيل من أجل الحصول على “حكومة شرعية” تمنح البلاد الفرصة للمضي قدما.
ووفق مبادرة أممية، يجري مجلسا النواب والأعلى للدولة الليبية (نيابي استشاري) مفاوضات منذ نحو عام للتوافق على قاعدة دستورية تقود إلى إجراء الانتخابات لكن خلافات بشأن شروط الترشح للرئاسة تعطل التوصل إلى حل.
وعلى صعيد آخر، شهد المؤتمر الصحفي بين وزيري الخارجية الأمريكي واليوناني تركيز الضوء على قضية الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على روسيا في مجال الطاقة.
وأشار بلينكن إلى أن اليونان “أصبحت مركزا مهما للطاقة، في جهود الغرب لتقليل الاعتماد على الطاقة الروسية”، مستشهدا بخط الأنابيب الواصل بين اليونان وبلغاريا.
وقال: “نعمل على تقليل اعتماد الدول على روسيا في مجال الطاقة”.
وفي غضون ذلك، وصف الوزير الأمريكي الحرب الروسية ضد أوكرانيا بأنها “فشل استراتيجي”.
كما اعتبر أن تعليق روسيا مشاركتها “ستارت الجديدة” قرار “مؤسف للغاية وغير مسؤول”، فيما أكد بالمقابل أن الولايات المتحدة “ما زالت مستعدة للحوار بشأن هذه القضية”.
وأضاف: “ما زلنا مستعدين للتحدث عن وضع ضوابط للأسلحة الاستراتيجية في أي وقت مع روسيا، بغض النظر عن الحرب في أوكرانيا، أو علاقتنا الثنائية”.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، تعليق بلاده المشاركة بمعاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية “ستارت الجديدة”، متعهدا بمواصلة “الحرب التي بدأها الغرب في أوكرانيا”
وعزا بوتين قراره إلى ضرورة أن تفهم موسكو “ما تريده” الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول حلف شمال الأطلسي “الناتو” من بلاده.
** العلاقات التركية – اليونانية
وعلى صعيد آخر، قال بلينكين إن الولايات المتحدة “تفضل وتدعم الحل الدبلوماسي للخلافات بين أثينا وأنقرة”.
وأضاف في المؤتمر الصحفي: “أعتقد أن هذا في مصلحة كلا الشعبين، ونأمل أن يكون هذا هو الطريق الذي سيتبعه أصدقاؤنا”.
وشدد الوزير الأمريكي على أن كلاً من اليونان وتركيا “حليفتان وشريكتان وأصدقاء للولايات المتحدة”.
وأفاد أنه بعد زيارة كلا البلدين “لاحظ اهتمامًا من كلا الطرفين في تحسين العلاقات الثنائية”، مشيرا إلى كون اليونان من أوائل الدول التي قدمت التعازي ومساعدة تركيا عقب زلزال قهرمان مرعش في 6 فبراير/شباط الجاري.
وأوضح بلينكين أنه شهد الاستقبال الصادق للمساعدات اليونانية من قبل تركيا.
ومع ذلك، اعتبر بلينكين أن المشاكل بين أثينا وأنقرة “طويلة الأمد وسيستغرق حلها وقتا”.
من جانبه، شدد وزير الخارجية اليوناني على أن مساعدة بلاده لتركيا نابعة “من مشاعر إنسانية ولا ترتبط بأي أهداف للسياسة الخارجية”.
وقال: “من واجبنا تجاه إخواننا البشر الذين يعانون أن نساعدهم وسنواصل القيام بذلك”.
كما نوه إلى أنه كان “أول وزير خارجية أوروبي يزور المناطق التي ضربها الزلزال في تركيا”.
وأشار ديندياس إلى أنه خلال زيارته لتركيا، اتفق مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو “على عدم انتظار وقوع الكوارث لتطبيع العلاقات الثنائية”.
ووصل بلينكن إلى اليونان قادما من تركيا، حيث أجرى زيارة استغرقت يومين أظهر خلالها دعم الولايات المتحدة للبلاد في مواجهة الزلزال المدمر والهزات التي تبعته.
ويختتم بلينكن بزيارته اليونان جولة أوروبية استمرت 5 أيام، شملت ألمانيا وتركيا.