تعالت انتقادات المهنيين لسيارات الاجرة لاستمرار ظاهرة النقل السرير ” الكويرات” بمدينة العيون في ظل المخاطر التي تشكلها المركبات غير القانونية بسبب استعمالها لغاز البوتان على الزبائن بشكل خاص و على سيارات المواطنين بالشارع العام بشكل عام، حيث لفت مهنيو النقل إلى الفوضى التي يتسبب فيها “الكويرات ” ببعض المحاور الطرقية الحيوية في أوقات الذروة.و في اوقات متأخرة من الليل.
وانتشرت سيارات النقل السري “الكويرات” لنقل الزبائن على نطاق واسع في مدينة العيون، وأنشأ سائقوها محطات غير قانونية في بعض المناطق للبحث عن الزبائن المفترضين، الأمر الذي يعتبر احتلالا للملك العمومي من طرف هذه المركبات.كمثال زنقة الشاوية الفاصلة بين شارع اسكيكمة وشارع مزوار وباحياء العيون العليا كحي العودة و 25 مارس و الوفاق.
وتستغل مركبات النقل السري أوقات الذروة و اوقات متأخرة من الليل في المدينة لنقل إلى وجهاتهم، بسبب الازدحام الشديد الذي يسم محطات سيارات الأجرة على وجه الخصوص، على اعتبار أن أعدادا مهمة من المواطنين يقطنون في مناطق سكنية بعيدة عن وسط المدينة.
لوشاعة اهراني، كاتب محلي لنقابة سيارات الاجرة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بالعيون، قال في هذا الإطار إن “النقل السري اما ما يسمى بالكويرات بات يؤرق الجميع بالعيون بمن فيهم سائقو سيارات الأجرة بسبب العشوائية التي تسم تحركات الخطافة في الشوارع”.
وأضاف لوشاعة اهراني، في تصريح لموقع كاب 24 أن “هذه المركبات غير القانونية تسهم في تكريس حرب الطرق بالمدينة نظرا إلى التصرفات غير المسؤولة لسائقيها، وهو ما يؤدي إلى حدوث العديد من الحوادث المميتة في كثير من الأحيان كما ان جلهم يستخدم قارورات غاز البوتان و التي تشكل خطورة بالشارع العام حيث لا يمر يوم دون وقوع حادث احتراق سيارة للنقل للسري اكوير بسبب غاز البوتان ”.
وذكر الفاعل النقابي لوشاعة اهراني ذاته أن “سياقة سياران تثير قلق سائقي سيارات الأجرة، علما أن هذه المركبات لا تتوفر على رخصة قانونية لنقل الزبائن، ما يستلزم ضرورة تدخل السلطات العمومية و الامنية و القضائية لمراقبة المخالفين وحجز سيارات النقل السري الكويرات مؤكدا انه رغم القيام بحملات لعناصر شرطة المرور من فنية لاخرى حيث يتم حجز هذه السيارات المخالفة للقانون ووضعها بالمحجز البلدي و لكن هذا الامر لا يعد حل لوقف هذا النزيف ما دام مدة وضع سيارات النقل السري الكويرات يتم في 15 يوم اكثر تقدير و يتم اطلاق سراح سيارات المخالفة و تعود لنشاطها المعهود و الذي يجب ان تتدخل النيابة في هذا الامر”.
وأردف لوشاعة اهراني “الفراغ القانوني يسم مجال النقل الطرقي بالمغرب، الأمر الذي يشجع على وجود هذه الممارسات غير القانونية بكثرة”، مؤكدا أن “الموضوع يستحق نقاشا عموميا موسعا من طرف المسؤليين من امنيين و سلطات محلية و رجال القضاء والمهنيين لوضع حد لهذه الطاهرة التي اصبحت تؤرق المهنيين و حتى المواطنين “.
لا يختلف اثنان على الكم الهائل للمشاكل التي تصدر من طرف سائقي سيارات النقل السري ” الكويرات ” بسبب تهور اغلبيتهم اثناء سياقتهم ناهيك انهم يشكلون خطورة على الراكبين بكم من واقعة السرقة و الكريساج صدرت من بعض سائقي هذه السيارات الغير القانونية مع ارتكابهم مخالفات و عدم احترامهم لقوانين السير مع السب و الشتم في حق كل من نبههم بتهورهم، فبات من اللازم تدخل النيابة العامة في شخص الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالعيون لوقف هذا النزيف الذي اصبح يشكل خطرا يوميا على حياة المواطنين بمدينة العيون.