أعادت مدريد للمرة الأولى امرأتين إسبانيتين و13 طفلا كانوا معتقلين في مخيمات تحتجز فيها عائلات “جهاديين” في شمال شرق سوريا، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية أمس الثلاثاء.
وأوضحت الوزارة في بيان أن هذه المجموعة وصلت ليل الاثنين الثلاثاء إلى مطار توريخون دي أردوس العسكري قرب مدريد.
وأكدت الوزارة أنه “بهذه العملية، تنضم إسبانيا إلى الدول الأوروبية المجاورة (ألمانيا وبلجيكا والنروج وإيرلندا والسويد وإيطاليا وفنلندا وهولندا وغيرها)” التي أعادت نساء وأطفالا جهاديين إلى الوطن.
وستمثل المرأتان اللتان أوقفتا لدى وصولهما، غدا الأربعاء، أمام محكمة أوديينثيا ناثيونال المكلفة بقضايا الإرهاب، وفق ما أفاد ناطق باسم هذه الهيئة.
حيث أنهما تواجهان عقوبة السجن لمدة خمس سنوات إذا اتهمتا بالتعاون مع منظمة إرهابية، فيما سينقل الأطفال إلى رعاية الخدمات الاجتماعية بحسب الوزارة.
وأفادت وسائل إعلام إسبانية بأن إحدى المرأتين هي زوجة عنصر في تنظيم “داعش” معتقل حاليا في سوريا، والأخرى أرملة جهادي، و9 من الأطفال الـ13 الذين تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات و15 عاما، هم أطفال المرأتين، في حين أن أربعة آخرين يتامى ترعاهم إحداهما، كما أوضحت وسائل الإعلام نفسها.
جدير بالذكر أن الحكومة الإسبانية كانت ترفض إعادتهم، لكنها أعلنت نهاية نوفمبر إعادة ثلاث إسبانيات و13 طفلا، ولم يكن ممكنا تحديد مكان المرأة الثالثة لإعادتها إلى وطنها خلال العملية نفسها، وفق صحيفة “إل موندو.