الدكتور حاتم لبرش ،درس الطب بكلية الطب في الرباط ، بعد ذلك عين طبيبا عاما،”حاتم ” هو عنوان لمظاهر التعسف ونتائج الضغط المولد للإنفجار ، إلتحق شهر ماي من سنة 2019 بالمركز الصحي القروي سيدي بوصبر بوزان ، وفي ظرف زمني قياسي لم يتعدى شهران ، بدأ يتعرض لمضايقات وتحرشات عدد من العاملين تحت إمرته بمباركة من المندوب الجهوي – وفق الشكايات والوثائق وبلاغات النقابة التي تحتفظ كاب 24 بنسخ منها _ .
ومن أبرز ما تسبب له في المضايقات من طرف زملائه ورئيسه ، هو ما اكتشفه من سوء تسيير المرفق ، والسرقات المتتالية التي تعرفها المعدات والتجهيزات الطبية موضوع تحقيق من طرف النيابة العامة لدى إبتدائية وزان ، حيث شرع في مكاتبة المسؤولين لتوضيح مايدور ، غير أنه غير مامرة لايمكنونه من نسخ التوصل بمراسلاته، بل أصبح خصما لذوذا للمسؤول وبعض معاونيه من الموظفين ، ومنعه من ممارسة مسؤوليته كطبيب رئيسي وحرمانه من مفاتيح المكتب والمركز والصيدلية ، رغم ان الأمر قانوني بالنظر لقرار مسؤوليته ، لحد طرده من طرف السيد المندوب من مكتبه والتعسف عليه _ نسخة من أوديو الجدال في الموضوع لدى كاب 24 _ ومن أبرز ما وجه إليه : ” نت مريض ، كتاخذ القرقوبي ، خرج عليا “.
زوجة الدكتور حاتم لبرش ، قررت بعد توالي التعسفات على زوجها الذي كان في رخصة مرضية ، وهي بالمناسبة موظفة بدورها تابعة لوزارة الصحة ،اضطرت لتسخير مفوض قضائي من أجل وضع المراسلات بطريقة قانونية تضمن بها عملية التسليم ، غير أن المندوب _ حسب الزوجة لكاب 24 – رفض مرة أخرى تسلم أجوبة الإستفسارات المتعلقة بمغادرة زوجها لمركز عمله ، فيما تصرح الزوجة ان الأمر يتعلق تارة بالدقائق الأخيرة للتوقيت الإداري التي كان يتصيدها المسؤول للإطاحة بالدكتور حاتم ،وتارة برخص مرضية مبررة ، فضلا عن إتهامه بتحريف التواريخ في سجلات المهام ، لترتفع وثيرة الضغوطات لدى المشتكي ويصاب بهستيرية مرتفعة حاول بعدها تغيير مسار سيارته وبرفقته زوجته في اتجاه منحدر مؤدي لخطر الموت .
وبتاريخ 28/11/2022 ، وبعد زيارته لطبيب نفسي بالرباط ، تم وضعه بمستشفى الأمراض العقلية” الرازي بسلا” للمتابعة والمراقبة النظرية ، والإستشفاء حيث يقبع لحد كتابة هذه الأسطر ،مما فتح الباب على مصراعيه في وجه المندوبية ووزارة الصحة ، سيما وان موجة من الإنتحارات والوفيات والأمراض إستفحلت مؤخرا في قطاع الصحة بشكل غريب يستدعي الوقوف العاجل على أسباب الإستهتار بالوضع الصحي النفسي للموظفين والدكاترة التابعين للمراكز الإستشفائية .
جراء هذه النازلة الكارثة بكل المقاييس ، صدحت عدد من المواقع الإلكترونية والجرائد بالإستنكار الذي عبرت عنه عدد من التمثيليات النقابية ، آخرها المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام جهة طنجة تطوان الحسيمة ، منددة بالتعسف والشطط الذي يتسم به المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بوزان التي _ يقول عنها بيان النقابة _ لاتتماشى وبودار إصلاح منظومة الصحة بالمملكة امام تكاثر ضحاياه ، وأبرز البيان أن المركز الصحي حيث يشتغل المعني كان سابقا عرضة لإنتحار ممرض في منزله في ظروف غامضة .
الأمر الآن أصبح يتطلب تدخل وزير الصحة _ إن لم نقل رئيس الحكومة _ بإستعجال أكثر من اي وقت مضى للتدقيق في هذه النازلة وأخرى متشابهة سببها الضغوط المرتفعة المصنوعة من سيناريوهات بعض المسؤولين، وتحرك رئاسة النيابة العامة بالرباط لإجلاء الحقيقة والضرب بيد من حديد على أيدي المتسببين في هذه الوقائع ، وإنقاذ الضحية “حاتم ” من أنياب التواطئ السادي .