التقى سائق سيارة بمتسول في الشارع العام _ على مايبدو من لهجته وتوجهه نحو مداغ أنه أحد سكان مناطق الريف _ ، يحمل كيسا من الملابس الرثة المستعملة ، ويرتدي بذلة المحاماة ، وهو ما استرعى اهتمام السائق ليناديه من أجل التصدق عليه ، وفي نفس الوقت إستفساره عن مصدر البذلة التي يرتديها بشكل عشوائي .
بعد المناداة عليه ، إقترب منه الرجل المتسول لأخذ الصدقة ، فاغتنم صاحب السيارة الفرصة لمساءلته أين وجد البذلة الخاصة بمزاولة مهنة المحاماة المنظمة بقانون ، وانه ليس له الحق في ارتدائها ، فسارع المتسول بالإجابة الى أنه وجدها الى جانب كيس من الثياب المستعملة بجانب القمامة ، فأخذها وارتداها بتلقائية .

غير أن إلحاح صاحب السيارة في السؤال عن مصدر البذلة جعل المتسول في حالة ذعر وارتباك ، فيما إغتنم السائل فرصة مرور دورية الأمن الوطني ليدلهم على النازلة لإتخاذ المتعين في حق المعني بعد أن خلعها.
الواقعة ، أشعلت نوعا من السجال لعدم قبول المشهد سيما وأنه تزامن وحالة التوتر التي يعيشها جسم الدفاع وأصحاب البذلة السوداء مع وزير العدل عبد اللطيف وهبي ، والقرارات المتتالية التي تفاجئ بها المحامون والتي رفضوها جملة وتفصيلا ، وهو الأمر الذي دفع بهم إلى رفع منسوب الإحتجاج وطنيا .
تابعوا في الشريط الموالي المتسول وهو يرتدي بذلة المحامين :