لازال الملف القديم الجديد لظاهرة مافيا العقار يرخي بظلاله في ربوع المملكة ، مما منع مجال العقار بالمغرب من التطور والخلاص من قبضة المافيات الكبيرة الضخمة ، دون أي اعتبار للطبقات الاجتماعية الكادحة التي تعتبر الضحية الاولى ، ورغم تأسيس لجنة رفيعة المستوى من طرف جلالة الملك منذ سنة 2016 لمتابعة ملفات كبرى تتعلق بقضايا السطو على الممتلكات العقارية بطرق التزوير والمناورات الإدارية ، لازالت القضايا تتصاعد ، وتكتشف بين الفينة والأخرى مشاهد هنا وهناك تورط عدد من المسؤولين البارزين في المجتمع في قضاياها ،
وقد سبق للأستاذ محمد متزكي رئيس جمعية ضحايا السطو على العقارات أن نبه غير مامرة ،ومنذ أزيد من عشر سنوات ، عن خطورة هذه العصابات ، وفضح غالبيتها ، بل كان وراء إزاحة الستار عن أسماء بعض القضاة المستفيدين وعائلاتهم من عقارات عدة بالدارالبيضاء وغيرها ، مما جعل العصابات تخطط له لإسكات صوته والحيلولة دون تحركاته التي أصابتهم بالإرتباك والرعب .
صعد هذه المرة إسم ” بودريقة ” وهو أخ بودريقة محمد الرئيس السابق لفريق الرجاء البيضاوي ، الذي تم توقيفه الأسبوع الماضي رفقة آخرين على ذمة إستيلائه على عقار بتيط مليل كبير بواسطة التزوير ، بعد تكوين عصابة سهلت له عملية السطو .
وفي هذا الإطار ، فلبودريقة خرجات مفاجئة تهم قضايا العقارات ، حيث سبق وأن ورط السيدة رئيسة المجلس الجماعي للدارالبيضاء العمدة نبيلة الرميلي ، بعد أن طالبها بتعويض يفوق 15 مليار سنتم بعد قرار سحبها الترخيص ببناء قطعة أرضية بمقاطعة الحي الحسني كانت مصنفة كأرض خضراء تحولت بعصا سحرية إلى منطقة صالحة للبناء .
وعودة للملف الجاري ، فقد تورط إلى جانب بودريقة محمد كل من الموثق يونس السايح ، وسيدة مسنة لعبت دور إمرأة متوفاة ” حادة الصردي ” انتحلت صفتها ،باعتماد بطاقة المتوفاة المسجلة ضائعة ، وشاهدة على العقد ا” ب غ ” والشاهد ” ع ب ” وطبيبة مختصة في الامراض العقلية لبنى بريشة ، ومدير وكالة بنكية بشارع ادريس الحارثي ، حيث تقدمت الضحية هنية الصردي ابنة المتوفاة حادة الصردي بشكاية في الموضوع منذ سنتين امام النيابة العامة التي قررت توقيف المشتبه فيهم للتحقيق في النازلة ، حسب الرسم العقاري 11384/ 49
فقد تم تحفيظ عقد مزور بالمحافظة العقارية بمديونة ، وهي حديثة العهد بالإنشاء ، بعد أن رفضت المحافظة العقارية سيدي عثمان التحفيظ سابقا ، غير أن المحافظة الجديدة والموثق اعتمدا على نسخة شمسية للبطاقة الوطنية دون التحقق أو بنية التواظئ، وهو الامر الذي سيتضح بعد إنتهاء التحقيق ، علما أن الموثق ضمن الشاهدين في العقد ، ناهيك على اعتماد الموثق لشهادة طبية مزيفة موقعة من طرف لباتول غزالي ، رغم أن حادة الصردي لم يسبق لها يوما أن زارت الطبيب في حياتها ، كما أنجز الموثق عقدي بيع لنفس الرسم العقاري بملف مختلف عدد 5399/1103/2020 تضمن العقد تسلم الراحلة وعمرها تسعين سنة لما قدره 300 مليون سنتم من طرف شركة عبدالله بودريقة بصفته ممثلا قانونيا ، وتم كتابة شيك في اسم الشاهدة به 200 مليون سنتم ادعى من خلاله انه باقي سومة الارض سحب بتاريخ 2/6/2020بعد وفاة صاحبة الملك الاصلية حادة الصردي ،