انطلقت، مساء اليوم، بمدينة إفران، المؤتمر الدولي حول ” الإعلام والتواصل الإنمائي..الأدوار في خدمة التنمية”، والذي يروم تحقيق الأثر الإنمائي من خلال إذكاء الوعي بأهمية الإعلام التنموي في المجتمعات العربية.
وقال الدكتور زايد بن سلطان عبد الله، مدير الأكاديمية الدولية لتنمية الإعلام والاتصال بالرباط، في تصريح خص به قناة كاب24 على هامش فعاليات هذا المؤتمر، “إن موضوع هذا المؤتمر هو ليس بجديد وإنما هو موضوع اهتمت به الأمم المتحدة منذ زمان وأطلقت يوما عالميا للإعلام والإنمائي، والذي يتزامن مع الذكرى السنوية لتأسيس هذه المنظمة ، وهذا المؤتمر ينعقد في بلد له تجربة في مجال التنمية المحلية والجهوية والإفريقية، هذا المؤتمر سيناقش عدة مواضيع تهتم بالاتصال المؤسسي والاستراتيجيات المستدامة وبناء الشراكات بين المنظمات المانحة والمؤسسات الإعلامية، واختيار هذا الموضوع جاء ارتبط أساسا بالإحداث التي أصبحت طاغية على المساحات الناشرة والإعلامية، وبالتالي لاحظنا بعض العزوف عن قضايا التنمية وهذا المؤتمر يسعى إلى تجديد هذا الاهتمام وإكساب الإعلاميين طلاب المعاهد والجامعات مهارات في الكتابة في قضايا التنمية.
وخصصت الجلسة الافتتاحية، لتقديم كلمة الجهات الداعمة لهذا المؤتمر، بمافيها كلمة جامعة سيدي محمد بن عبد الله وعميد كلية العلوم الإنسانية وكلمة مختبر الدراسات الأدبية واللسانية وعلوم الإعلام والتواصل سايس، فضلا عن كلمة الأكاديمية الدولية للتنمية والإعلام والاتصال، وأكدت هذه الكلمات على الدور الذي أضحى يطلع به الإعلام الإنمائي في تحقيق التنمية المستدامة، فضلا عن مواضيع من بينها الإعلام والتواصل والتنمية، والإعلام والتواصل المؤسساتي.. الممارسات المنشودة في المؤسسات الإنمائية، والمحتوى الرقمي عبر التواصل الاجتماعي وقضايا التنمية، وتسويق المحتوى الرقمي للمشاريع الإنمائية، والشراكات بين المؤسسات الإنمائية والإعلامية والمجتمع مع ابراز أهميتها لخلق بيئة جديدة للمهتمين بالمجال الإعلامي من توجيه الاشتغال على قضايا التنمية.
وبعد الكلمة الافتتاحية شرع المشاركون في هذه الجلسة لهذا المؤتمر من خلال عرض أوراقهم البحثية، سلط من خلالها، على أدوار مراكز إعلام المنظمات الدولية في خدمة العمل الإنساني والتنموية من خلال عرض تجربة منظمة التعاون الإسلامي، فضلا عن دور مشاريع التربية والعلوم والثقافة في التنمية المستدامة وكذا عرض التجربة الإعلامية الاتصالية الإنمائية في سلطنة عمان، مؤكدين أن الإعلام الإنمائي أضحى ضرورة حتمية من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
هذا ومن المرتقب أن تشهد فعاليات المؤتمر عرض فقرات بعرض تجارب إعلامية وتواصلية للمنظمات والمؤسسات الوطنية والدولية المشاركة، وعرض تجربة تواصلية (صندوق تنموي/ مؤسسة إنمائية)، كما سيشكل المؤتمر فرصة لطلاب مختبر الدراسات الأدبية واللسانية وعلوم الإعلام والتواصل بفاس، وطلاب الجامعات والمعاهد والتكوينات المتخصصة في التواصل والإعلام بالمغرب، والعاملون في إدارة الإعلام والاتصال بالمنظمات الوطنية والدولية، والعاملون في قسم التواصل والإعلام بالمؤسسات الحكومية المغربية، والعاملون في وسائل الإعلام المختلفة وطنيا ودوليا، وتلاميذ الأندية المدرسية المتخصصة في التواصل والإعلام، للاستفادة من خبرات وتجارب المشاركين في فعاليات هذا المؤتمر.
