إرتئت مرة أخرى شركة الخطوط الملكية المغربية ، إلا أن تحط من المعنويات المرتفعة لأعضاء الجمعية المغربية الطبية للتضامن ، والتي عقدت العزم على الإحتفال بتخليد ذكرى المسيرة الخضراء كعادتها سنويا ، حيث إختارت هذا العام ، التوجه إلى مدينة السمارة ، بعد أن تطوع عدد من الأطباء من مختلف التخصصات ، كطب الأطفال ، وإختصاص الهرمونات ، وجراح ، وصيدلي ، وطب عام ، وباقي الإختصاصات الأخرى كالعيون والحنجرة ، والأذن ، والحلق ، ومختص في الإنعاش ، وعملت الجمعية على إرسال المعدات والتجهيزات الطبية برا إلى حين الإلتحاق بها عبر الجو كطاقم مشرف .
غير أن المفاجئة كانت جد كبيرة ، بعد أن تأخر التوجه للطائرة عبر رحلة AT435 بتاريخ يومه الخميس ، دون أدنى إشعار ، وبعد مرور حوالي الساعتين إضطر أحد أعضاء الجمعية للبحث في الأمر مع إدارة الخطوط بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء ، حينها أحيط علما بأن عطبا تقنيا حال دون إقلاع الطائرة في وقتها المحدد وهو الساعة الرابعة بعد الزوال ، للتوجه صوب مدينة طان طان وبعدها استكمال الطريق لنحو تلاث ساعات إلى السمارة عبر الحافلات .
هذا الموقف ، وفضلا عن سوء المعاملة _ حسب أحد المشاركات لكاب 24 _ حز في نفسية الأعضاء الذين ظلوا منذ الزوال إلى حدود كتابة هذه الأسطر _ سبعة ساعات _ دون معرفة مصير رحلتهم ، أو على الأقل إيوائهم وتغذيتهم ، فيما تظل إدارة الشركة كما عودت زبنائها المغاربة متوارية عن الأنظار ، فما رأي السيد المدير العام في تكرار هذه الحالات كما الأسبوع الماضي الذي عادت فيه طائرة من الداخلة إلى أكادير بعلة استحالة هبوطها في مطار الداخلة بحكم كثافة الضباب ؟ ولما لم يتم إيواء وتغذية جميع الركاب بعد مضي أربع ساعات كما ينص على ذلك القانون؟
كاب 24 ربطت الإتصال الهاتفي بمصلحة التواصل التابعة للخطوط الملكية المغربية ، وعرضت النازلة كما سلف ، فكان الرد على أن الطائرة كانت متجهة فعلا نحو كلميم ، غير أن عطبا طارئا أصابها ، وحفاظا على السلامة وأمن الركاب_ يقول المتحدث _ اتخذ قرار الإستغناء عن هذه الطائرة والإنتظار إلى غاية الساعة التاسعة والربع لامتطاء طائرة أخرى .
وعن سؤال يتعلق بتغذية ومرافقة المجموعة ، قال المتحدث باسم الخطوط الملكية ، أن الامور على مايرام فقد تمت العناية بالوفد وفق الإجراءات المعمول بها في هذا الصدد .
تابعوا مشاهد حالة الإنتظار والترقب داخل مطار محمد الخامس وفوضى النقل الداخلي :