أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن ضمان قوة ووحدة الصف العربي وتأسيس علاقات جوار إقليمي مستقيمة، تستند إلى مبادئ غير قابلة للمساومة وملزمة للجميع، وهي احترام استقلال وسيادة الدول وتحقيق المنفعة المتبادلة وحسن الجوار.
ودعا الرئيس المصري، اليوم الأربعاء في كلمة أمام القمة العربية بالجزائر ، إلى تعزيز القدرات العربية، سياسيا واقتصاديا وأمنيا، من أجل التصدي المشترك للأزمات الدولية المستجدة، بما في ذلك أزمتي الطاقة والغذاء.
وقال إن المضي قدما على طريق اللحاق بركب التقدم والتنمية يتطلب العمل الجاد على تسوية مختلف أزمات عالمنا العربي، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مذكرا، في هذا الصدد، بأن المبادرة العربية للسلام ، تظل تجسيدا للرؤية العربية المشتركة إزاء الحل العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ومبدأ الأرض مقابل السلام، وبما يكفل إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تعيد للفلسطينيين وطنهم، وتسمح بعودة اللاجئين بما يتسق مع مبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية.
وتابع “مازلنا نحتاج لمزيد من العمل العربي الجماعي حتى في التعامل مع الأزمات الجديدة التي جاءت لاحقة على القضية الفلسطينية، في ليبيا وسوريا واليمن والعراق والسودان”، مبرزا أن هذه الأزمات ستظل ثغرات في المنظومة العربية ومراكز لعدم الاستقرار.
وخلص الرئيس المصري إلى أن تسوية الأزمات العربية، والتعاطي مع التحديات الدولية، “ينطلق أساسا من إيماننا بوحدة أهدافنا ومصيرنا، وتفعيلا لتعاوننا وإمكاناتنا وأدواتنا في مسائل الأمن الجماعي، وذلك بالتوازي مع جهودنا في التكامل على المسارات الأخرى”.