انعقاد أشغال المجلس الإداري للوكالة الحضرية للصويرة
انعقدت صباح هذا اليوم الإثنين 31 أكتوبر 2022 بمقر عمالة إقليم الصويرة، الدورة العاشرة من أشغال المجلس الإداري للوكالة الحضرية للصويرة، تحت رئاسة رضى كنون، المفتش العام لقطاع إعداد التراب الوطني والتعمير، ممثلا للوزارة الوصية، وبحضور لكل من عامل إقليم الصويرة، ورئيس المجلس الإقليمي للصويرة، وسامي خرواع ومحمد شعليل، ممثلان عن المجلس الجماعي للصويرة، وممثلو العديد من المصالح الخارجية المركزية منها والجهوية وكذا الإقليمية، من بينها طبعا الوكالة الحضرية للصويرة، في مقدمتهم مديرتها ومختلف أطرها، وبحضور رؤساء بعض من الجماعات الترابية…، حيث وبعد التأكد من النصاب القانوني، إفتتح ممثل وزارة المنصوري أشغال المجلس هذا، مذكرا الحضور بالأدوار الجديدة التي أصبحت منوطة بالوكالات الحضرية، ودورها بمعية باقي الفرقاء في تنفيذ الأوراش الإستراتيجية الكبرى، في إطار الجهوية المتقدمة، وميثاق الإستثمار واللاتمركز الإداري، المنبثقين من بعد نظر ملك البلاد…، كما ذكر رضى كنون، بالمؤهلات الطبيعية والمعمارية التي يزخر بها إقليم الصويرة، مشددا على ضرورة عمل الوكالة الحضرية للصويرة مع جميع الشركاء، من أجل توجيه القرار العمومي المحلي نحو مستويات عليا، ومواكبة التدخلات العمومية والخاصة، وفق مقاربة تشاركية، توفر الشروط المثلى لضمان تدفق وآنسيابية الرساميل الإستثمارية، خاصة في القطاعات السياحية والفلاحية والصناعية، بالإضافة إلى الإهتمام بالعالم القروي، ودعم المراكز الصاعدة..، قبل أن يلح ممثل وزارة المنصوري، على ضرورة إيلاء عناية بالغة للنسيج العتيق، والمحافظة على الموروث المعماري والعمراني والحضاري الذي تزخر به المدينة العتيقة للصويرة، مع ضرورة التنسيق الدائم بين مختلف المتدخلين، لضمان تنفيذ الإتفاقية الخاصة بالبرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة للصويرة، التي تهدف إلى الحفاظ على الخصوصية المعمارية للمدينة العتيقة للصويرة.
وبعد ذلك، تمت المصادقة على محضر الدورة التاسعة للمجلس الإداري المنعقد بتاريخ 01 مارس 2019 ثم بعدها، تناول الكلمة عادل المالكي، عامل إقليم الصويرة، أشاد من خلالها بالدينامية التي يعرفها الإقليم، وكذا بدور الوكالة الحضرية للصويرة في مجال تغطية مراكز الجماعات، خاصة الصاعدة منها، بوثائق تعمير مرنة تنسجم مع الخصوصيات المحلية لكل مركز على حدة، مما سيمكن من تحفيز الإستثمار بهذه المراكز، منوها بدور وكالة الصويرة في العناية بالنسيج العتيق، وإخراج تصميم التهيئة وإنقاذ المدينة العتيقة للصويرة…، داعيا كافة أعضاء المجلس الإداري في ختام كلمته، إلى الإنخراط الجاد والمثمر في الأوراش التي هي في طور الإنجاز، أو تلك المبرمجة من طرف مصالح الوكالة الحضرية للصويرة، خدمة للصالح العام…، قبل أن تقدم زهرة الساهي، مديرة الوكالة الحضرية للصويرة، عرضا مفصلا، أبرزت من خلاله التقرير الأدبي والمالي برسم سنوات 2019 و2020 ثم 2021 بالأرقام والمؤشرات، سواء على مستوى التخطيط والتدبير الحضريين، بالإضافة إلى التقرير المالي، والشراكة والتعاون وتقوية القدرات…، قبل أن تقدم زهرة الساهي، برنامج العمل التوقعي للفترة الممتدة ما بين 2022 و2024 والذي يتمركز حول ست محاور رئيسية، وتتعلق بالحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري والعمراني للصويرة، وإنجاز جيل جديد من وثائق التعمير، ومواكبة المشاريع الإستثمارية المنتجة للثروة، وخلق فرص الشغل، وكذا دعم الشراكة والتواصل والتعاون ورقمنة الإدارة، بالإضافة إلى توقعات الميزانية….، لتقدم مدققة الحسابات عرضا مدققا، برسم سنوات 2019 و 2020 ثم 2021.
وبعد فتح باب المناقشة العامة، والتي تطرق من خلالها بعض من رؤساء الجماعات الترابية بالإقليم، لمختلف الصرخات والآهات والإحتياجات، والتي آنصبت حول قضايا التعمير والتنمية المجالية ببعض المراكز الحضرية والقروية بالإقليم، مداخلات عقب عليها، كل من المفتش العام لقطاع إعداد التراب الوطني والتعمير، وعامل الإقليم، ثم مديرة الوكالة الحضرية للصويرة، تم تقديم التوصيات والمصادقة عليها..، ليتم بعدها، توقيع آتفاقيات قصد إعداد وثائق تعميرية، وتمويل إنجازها، والمواكبة التقنية، مع سبع جماعات ترابية، قبل أن يختتم رضى كنون، المفتش العام لقطاع إعداد التراب الوطني والتعمير، أشغال المجلس الإداري هذا، بدعوته الجميع، إلى العمل على دعم الوكالة الحضرية للصويرة، حتى تتمكن من الإستمرار في العمل الإيجابي الذي راكمته منذ إحداثها سنة 2007 كما أشاد ونوه بالمجهودات الجبارة التي يبذلها أطر هذه المؤسسة، مجددا دعوته لهم بالمثابرة والمزيد من العطاء، في إطار مقاربة تشاركية مع مختلف الفاعلين، من أجل توفير خدمة عمومية ذات جودة عالية، تستجيب لتطلعات المواطنين، وكافة الشركاء والمتدخلين، قبل أن يُسدل الستار عن أشغال المجلس الإداري لوكالة الصويرة، بتلاوة برقية الولاء، المرفوعة إلى ملك البلاد رعاه الله.