بعد يومين من اعتقاله في بلدة كاسيريس بناءا على أوامر من المحكمة الوطنية العليا، التي تتهمه بـ “التشدد” وتبني “إسلام متطرف”، قامت السلطات الإسبانية،اليوم الخميس، بترحيل الإمام يحيى بن عودة إلى المغرب.
واعتبر القضاء الإسباني أن الإمام البالغ من العمر 51 عاماة والمقيم في إسبانيا منذ أزيد من 20 سنة، بمقاطعة كاسيريس التي تضم حوالي 8000 نسمة، أغلبهم من المسلمين، يمثل “تهديدا لأمن البلاد”، بسبب نشره “الإسلام السلفي الراديكالي”، في خطاباته بالمسجد، وهي التهمة التي رفضها العشرات من المسلمين بالمنطقة، حيث نظموا وقفات احتجاجية للمطالبة بالتراجع عن ترحيله، غير أن تنفيذ القرار تم الخميس، ونقل الإمام إلى مدينة الدار البيضاء.
للتذكير أن اسبانيا سبق أن طردت العديد من الائمة خلال الأشهر القليلة الماضية، في حملة غير مسبوقة تشهدها البلاد، وذلك راجع -حسب السلطات الإسبانية- للأفكار المتطرفة التي ينشرونها.