ONCF 970 x 250 VA

مشروع الجامعة الموقوف التنفيذ يدفع ساكنة الصويرة إلى نقل صرختها إلى والي الجهة بمراكش

0

نظم مجموعة من ساكنة مدينة الصويرة، ومختلف فعالياتها المدنية والنقابية والسياسية…، وقفة آحتجاجية صباح هذا اليوم الخميس 20 أكتوبر 2022 أمام مقر ولاية مراكش-أسفي، وذلك للتنديد بآفتقاد مدينة الرياح لجامعة، ولآستفسار المسؤولين عن السبب الذي جعل مشروع الجامعة الدولية، موقوف التنفيذ وعالقا لمدة طويلة، وهو ما جعل الشك يتسرب إلى نفوس المواطنين بالصويرة وبإقليمها، حول مصير هذا المشروع، بين من  جزم بأن الأخير تبخر، فيما المتفائلين منهم، يقولون أن إنجاز هذا المشروع، لن يتم إلا بعد مرور سنوات عديدة أخرى.

وجدير بالذكر، أن الفترة الزمنية الفاصلة بين توقيع إتفاقية الإطار بين مجلس جهة مراكش-أسفي ومؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، في شخص مديرها سعيد مدكر المهاجري، وذلك في إطار التعاون في إنجاز مشاريع التنمية بمختلف أقاليم الجهة، خاصة تلك المرتبطة منها بقطاع التعليم والصحة والإسكان، حول تشييد جامعة دولية بمدينة الصويرة، إلى غاية الساعة، هي خمس سنوات، وخمسة أشهر، حيث أن تاريخ التوقيع كان يوم 08 ماي من سنة 2017 فترة ظلت ساكنة الصويرة خلالها، تنتظر آنطلاق الأشغال، بالرغم من أن عددا كبيرا منها، كان غير مرحِّب ومرتاح لإنشاء المشروع المذكور، بما أنه يحمل إسم “جامعة دولية”، وهو ما يعني بحسبهم، أنها لن تستقبل أبناء البسطاء من الشعب، ولا مكان لهم بها إطلاقا، بالمقابل البعض الآخر رحب بالمشروع مرددا : “ياودي أرا هلي على ربي غير تشييد جامعة فالصويرة”…،  وفي شهر مارس من سنة 2021 ومن خلال للنائب البرلماني، ونائب رئيس مجلس جهة مراكش أسفي، ورئيس لجنة التعليم والثقافة والإتصال بمجلس النواب أنذاك، محمد ملال، صرح أن جزء من المساحة المحتضنة للجامعة الدولية، سيخصَّص كملحقة لجامعة القاضي عياض، نتيجة آتفاق سابق مع وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، ورئاسة جامعة القاضي عياض، لتمكين طالبات وطلبة الصويرة وإقليمها، من تعليم عال عمومي ومجاني…، حينها عم الإرتياح في صفوف من كان غير مرتاح ومتفائل ومُرحِّب بطبيعة المشروع هذا…، فتوالت الإجتماعات واللقاءات، بما في ذلك، دورات المجلسين الجهوي والجماعي، منذ أربع سنوات إلى حدود الساعة، دون أن تنطلق الأشغال، وهو ما جعل التخوف، بل واليقين يتسرب في نفوس الساكنة، كون حلم تشييد جامعة دولية بالصويرة، في طريقه للتبخر، بل آعتبره العديدون تبخر بشكل نهائي، وحتى نبرة اليأس والتشاؤم، سادت أيضا، كلام العديد من المنتخبين ممن آستفسرناهم عن الأمر، بالرغم من تطمينات عامل الإقليم، والذي كان قد صرح خلال إحدى الإجتماعات، بمناسبة اللقاء التشاوري مع الفاعلين الجهويين والذي كان تحت شعار “من أجل نموذج للجامعة المغربية، يكرس التنمية الجهوية”، بأن لا وجود إطلاقا لأزمة عقار بالصويرة، وتصريح النائب البرلماني محمد ملال، السنة المنصرمة، والذي أكد من خلاله أن الوعاء العقاري قد تم الحسم بشأنه، خلال آجتماع لجنة تنفيذ المشاريع لجهة مراكش- أسفي، بتدخل من كل من والي الجهة وعامل إقليم الصويرة…، بل وخلال آجتماع رسمي ترأسه عامل الإقليم، المنعقد يوم 17 نونبر 2020 والخاص بتتبع وبمواكبة مشروع الجامعة الدولية، وخاصة الشطر المتعلق بإتمام المساطر المرتبطة بالوعاء العقاري الذي سيحتضن المشروع، أجمع الجميع، بمن فيهم مدير المركز الجهوي للإستثمار، ورئيس المدرسة العليا للتكنولوجيا، ثم مدير الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة مراكش أسفي، على العمل على أن يرى المشروع السالف الذكر، النور، قبل متم سنة 2021…، وهاهي سنة 2022 توشك على الإنقضاء، دون ظهور أي بصيص يُذكر.

وللإشارة، فقد تم إدراج جزء من الوعاء العقاري الأم، “19 هكتار ونصف”، الذي تم تفويته لشركة “صايموك”، ضمن آقتراحات ثلاث، كي تكون إحداها، مكانا لتشييد الجامعة الدولية، وتحديدا، خلال آجتماع اللجنة الإدارية، الذي آنعقد شهر يوليوز المنصرم من سنة 2019، وترأسه باشا المدينة، بحضور ممثلين عن كل من أملاك الدولة، ومديرية الإسكان وسياسة المدينة، والوكالة الحضرية للصويرة، والمديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، ومصلحة المسح العقاري، حيث نال مقترح الوعاء السالف الذكر، المتواجد جنوب تجزئة أركانة، بإعجاب الكل، لما يحمله من مواصفات متميزة، مقارنة مع الوعائين الآخرين، المتواجدين بالصويرة الجديدة “الغزوة”، إلا أن ضغوطات حالت دون آختيار الوعاء العقاري السالف الذكر، كي يكون مقرا للجامعة الدولية، وبالتالي تم آختيار وعاء آخر بالغزوة، عوض الوعاء المناسب، ويبعد عن الطريق الرئيسية، بنحو 1000 وبعيد عن مختلف التجهيزات….، إلا أنه مع مرور الأشهر، تَقَرر مرة أخرى، أن يكون الوعاء العقاري المحتضن للمشروع السالف الذكر، هو ذلك المتواجد بجنوب أركانة الذي أسلفنا ذكره، بل وحتى تصميم تهيئة الصويرة، تَضَمَّن ذلك، وقد يعتبرنا البعض مُيئِّسين ومُحبِطين ومتشائمين، إلا أن ذلك لن يمنعنا من القول، أن تشييد الجامعة الدولية في ذلك الوعاء العقاري، ليس بالأمر السهل واليسير، حتى لا نقول بالمعقد جدا، ومن يدري؟، مع آستمرار “البلوكاج” هذا، قد نصف الأمر بشبه المستحيل، وليس فقط بالصعب…، لماذا؟…، بكل بساطة، وبما أن الوعاء المختار لآحتضان الجامعة الدولية، يتواجد بمنطقة مخصصة لإنجاز الشطر الثاني من المحطة السياحية “موكادور الصويرة”، بناء على الإتفاقية التي وقعها أنذاك، الوزير الأول إدريس جطو سنة 2004 ولو أنه قد تم الإخلال ببنذ الآجال القانونية المحددة لإنجاز هذا الشطر…، وبالتالي، فالإجراء الذي يجب مباشرته، والذي نتساءل عن السر في عدم القيام بذلك، هو تدخل المسؤولين الإقليميين بالدرجة الأولى، ثم الهيئات المنتخبة، لدى الحكومة، لإنجاز ملحق تعديلي للإتفاقية المذكورة، لإعادة التخصيص، وذلك حتى يتسنى آستثناء الوعاء العقاري المعني، من “المنطقة السياحية”، ويعاد تخصيصه لإنجاز الجامعة الدولية…، ونتمنى ألا يكون الأمر بمثابة محاولة آنتزاع قطعة لحم…، من فم أسد جائع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.