مراكش تحتضن فعاليات “الحوار الجهوي حول التعمير والإسكان”
في إطار “الحوار الوطني حول التعمیر والإسكان”، الذي كانت قد أعطت آنطلاقته الرسمية وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، يوم الجمعة المنصرم 16 شتنبر 2022 برئاسة رئیس الحكومة عزیز أخنوش، وعضوات وأعضاء الحكومة، وأعضاء اللجنة الوطنیة…، فقد شهد هذا اليوم الأربعاء 21 شتنبر 2022 تنظيم لقاءات تشاورية جهوية، بجهات المملكة الإثنى عشر، من بينها جهة مراكش-أسفي، حيث آحتضن المركب الثقافي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية باب اغلي بمدينة مراكش، فعاليات اللقاء التشاوري الخاص بجهة مراكش-أسفي، بحضور والي الجهة، وعمال أقاليم الجهة، ورئيس مجلس الأخيرة، وعديد المنتخبين، بالإضافة إلى حضور مدراء وأطر الوكالات الحضرية المنتمية للجهة، ومختلف المؤسسات والمصالح التي تنتمي لقطاع التعمير، وممثلي عديد المؤسسات المتدخلة والفاعليين والمهنيين، وفعاليات المجتمع المدني…، حيث تخلل الحوار الجهوي هذا، تناول للكلمات من طرف كل من والي جهة مراكش أسفي كريم قصي لحلو، ولرئيس مجلس جهة مراكش أسفي سمير كودار، قبل أن يتم بث فيلم مؤسساتي، ثم بعد ذلك تقديم عرض حول سياق وأهداف تنظيم “الحوار الوطني حول التعمير والإسكان”، لتنطلق بعد ذلك فعاليات الورشات الأربع، والتي كانت كالتالي :
– الورشة الأولى : حول “التخطيط والحكامة”، من تنشيط حسن رضوان، مدير الهندسة المعمارية بجامعة محمد السادس بمدينة بنجرير، فيما كان المقرِّر هو عبدو عبد الإله، الإطار بالوكالة الحضرية لمدينة أسفي
– الورشة الثانية : حول “عرض السكن”، من تنشيط الأستاذ الجامعي محمد كريس، فيما المقرر كان هو جمال البصير، المندوب الإقليمي للإسكان بمدينة أسفي
– الورشة الثالثة : حول “دعم العالم القروي والحد من الفوارق الإجتماعية”، من تنشيط محمد أيت حسو، أستاذ التعليم العالي بجامعة القاضي عياض بمراكش، فيما المقرر كان هو عبد المنعم بوفلجى، الإطار بالوكالة الحضرية للصويرة.
– الورشة الرابعة : حول “تحسين المشهد العمراني والإطار المبني”، من تنشيط عبد العزيز بلقزيز، المفتش الجهوي السابق لإعداد التراب الوطني والتعمير، فيما كانت المنشطة هي سناء إسماعيل، مديرة جهوية للإسكان.
ليكون تقديم المخرجات، ختام فعاليات محطة جهة-مراكش أسفي من “الحوار الوطني حول التعمير والإسكان”، والتي آمتدت من الساعة العاشرة صباحا، حتى حدود الساعة زوالا، والتي يظل الرهان معقود عليها وعلى باقي المحطات التي شهدتها جهات المملكة، في أن تكون محطة في مسلسل تفعيل الجهوية المتقدمة، ودعم اللاتمركز الإداري، بما يعكس تصميم المملكة، على الإنخراط في قيم الحداثة والمشاركة الفعلية والمسؤولة لجميع المواطنات والمواطنين، في رفع تحديات مغرب النموذج التنموي الجديد.
وجدير بالذكر، أن “الحوار الوطني حول التعمير والإسكان”، يأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، التي تهدف إلى تمكين المواطنين من الإستفادة من سكن لائق ومستدام وذي جودة، وكذا تشجيع الإستثمار المنتِج، كما أن التعليمات الملكية تدعو في هذا الشأن، إلى ضرورة إطلاق التفكير والنقاش العموميين، بخصوص دعم التنسيق في إعداد السياسات العمومية، كما أنه يشكل مرحلة أساسیة تعبر عن الإرادة في تحدید رؤیة جدیدة مشتركة، ومتكاملة لقطاع التعمیر والإسكان، في إطار تفكیر مشترك، كما يظل محوره الأساس هو “تحديث، وآستباق، وعدالة آجتماعية، وإدماج، ثم تنمية” وهي توجهات رئيسية أوصى بها ملك البلاد نصره الله، في قطاع الإسكان والتخطيط العمراني، والتي هي أيضا محور “الحوار الوطني للتعمير والإسكان”، والتي تأتي مبادرة إطلاقه، بهدف إحداث قطيعة على مستوى المقاربات التي أبانت عن محدوديتها…، كما يشكل هذا “الحوار الوطني”، مرحلة أساسية تعبر عن الإرادة في تحديد رؤية جديدة مشتركة ومتكاملة لقطاع التعمير والإسكان، في إطار تفكير مشترك.