أفادت صحيفة “ديلي صباح” التركية، بإجراء مباحثات تركية- سورية خلال الأسابيع الماضية، تمحورت حول إمكانية عودة اللاجئين السوريين المستقرين في تركيا إلى بلادهم.
وأوضحت الصحيفة، في نشرتها لأمس الأحد، أن هذه المباحثات جرت بين رئيس جهاز المخابرات التركي، هاكان فيدان، ومدير مكتب الأمن الوطني السوري، علي مملوك، في العاصمة دمشق.
وقالت إن اللقاء كان عبارة عن محاولة لوضع خارطة طريق للعودة الآمنة للسوريين في تركيا إلى بلادهم، مسجلة أن الأمر سيستغرق الوقت للحصول على نتيجة ملموسة.
وأشار المصدر إلى أن مسؤولي المخابرات الأتراك عرضوا في دمشق قضايا تخص العودة الآمنة لجميع طالبي اللجوء، وإعادة العقارات لأصحابها، وتهيئة ظروف العمل والتوظيف، وضمان عدم إصدار أحكام بحقهم.
وأضافت أن الجانب التركي طالب بإلغاء “القانون رقم 10” الذي أصدرته الحكومة السورية في 2 أبريل عام 2018، والذي ينص على سحب ملكية العقار من المواطن خارج البلاد الذي لا يقدم إثباتات الملكية خلال 30 يوما.
ونقلت الصحيفة أن الجانب السوري طالب بانسحاب القوات التركية من كامل سوريا، وكان رد الوفد التركي أن أنقرة ملتزمة بوحدة الأراضي السورية، “لكن يمكن تقييم هذه المطالب لاحقا، بشرط استكمال العملية الدستورية وإجراء انتخابات حرة وتجديد اتفاقية أضنة بشأن مكافحة الإرهاب الموقعة بين تركيا وسوريا عام 1998”.
وشرعت تركيا، مؤخرا، في تغيير مواقفها تجاه دمشق وفي فتح قنوات تواصل بين البلدين الجارين بعد قطيعة دامت 11 سنة، منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قد صرح يوم 11 غشت الماضي، أنه أجرى “محادثة قصيرة” مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، داعيا إلى “مصالحة بين النظام والمعارضة بطريقة ما”.