كاب 24:الكارح أبو سالم
قال السيد عبد الحميد عدو الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية الأسبوع الماضي في ندوة صحفية بمقر الشركة بالدارالبيضاء ، أنه تم التوصل بعد مضي أزيد من 20 سنة وبعد عمل كبير وطويل التوصل الى تطوير عدد من خدماتها الموجهة للزبناء ، ويأتي هذا الإفتخار الذي يتحدث عنه السيد المدير العام إلى إحداث طفرة كبيرة تهم التنمية بالبلاد ، وهو تغيير شكل الزي الموحد للمضيفات والمضيفين وباقي المستخدمين .
يضيف الرئيس المدير العام للشركة تبعا لغبطته ، أن التصميم الجديد ” اللوك ” يعكس تمازجا بين الأصالة والمعاصرة يترجم قيمتها القائمة على التفاؤل والقرب والنجاعة والطموح مستلهم من التراث المغربي والإفريقي، كما تم الإهتمام أيضا بالمطعمة والخدمات المقدمة على متن الطائرة
لكن لم يتحدث السيد المدير العام عن شعار لارام الدائم أن ” الزبون ليسا ملكا ” عكس المتداول لدى الشركات العالمية التي تحترم زبنائها ، فمعاناة الركاب مع هذه الشركة المتعلقة بتأخر الإقلاع ،سواء الرحلات الدولية ، أو الداخلية المرعبة بأسطولها المتلاشي المريب ، وسوء المعاملة قبل وبعد إمتطاء الطائرة ، سواء مع موظفي وزن الحقائب أو المرشدين ، وفضاضة الأجوبة بوجه عبوس ، عكس ما تلقوه من دروس بمعهد التكوين ، كما أن الشكايات تقابل دوما بالصراخ والعويل ، وتنتهي بتفويت فرصة السفر على عدد منهم ، وضياع الأمتعة ناهيك عن الأثمنة الباهضة المعروفة على هذه الشركة منذ سنوات خلت ، وسوء التغذية المقدمة ، ونسوق هنا تصريحا لأحد الزبناء حيث قال أن العياء أخذ منه فنام، ومرت المضيفة دون أن يتسلم وجبته ، عندما طالب بها أجابته ” راك قربتي تنزل …
ولم يتحدث المسؤول الكبير عن الفشل العظيم في تدبير سلوك المستخدمين ، ولا عن أسباب طرد عدد من المضيفين والمضيفات ذوو الكفاءات العالية ، ولا عن الحوار المعقد السادي مع النقابات بمبرر القهر المالي ، ولايدري أن تلقي دروس الدعم في انسنة الشركة أفضل بكثير من تغيير البذلة ، وأن تغيير العقلية وعجرفة المستخدمين لديها أجدى بكثير من من تغيير الشكل ، وأن إعادة النظر في طرق تدبير الإتصال والتواصل سواء مع الزبناء المتضررين أو مع وسائل الإعلام شيئ مهم ، كما أن خطوط الهواتف إن لم تكن مشغولة فاعلم إذا حظيت بالجواب فإنك والله لن تحظى أبدا بحل للمشكلة .
إن هذه السلوكيات وأخرى، وبعضها وصل ردهات المحاكم ، بينما شكايات متناثرة بمكاتب لارام عبر ربوع المملكة لم تبرح مكانها ولم تجد مجرد من يطلع عليها فبالأحرى ىمعالجتها ، مما يجعل الزبون يهرب إلى شركات منافسة أخرى أفضل من خدمات شركة الرئيس المدير العام المتخصص في تغيير البذلات دون العقليات ,
إن الطريق نحو إفلاس لارام ، سيظل متواصلا ، رغم طرق الإنقاذ المتواصلة هي أيضا وبطرق أقل مايقال عنها على أنها على حساب الزبون دائما ، وتغيير البذلة لن يحمي الشركة من الإفلاسات المالية والمعنوية مادامت طرق التسيير والمعاملات لم تتغير أبدا لأنها مبنية على منظق ماركوتينغ إدخال أكثر نسبة من الربح على حساب الزبناء الضحايا , وما استمرار الشكايات إلا دليل قاطع على أن التغيير يجب أن ينطلق من رئاسة الشركة أصلا ، وليس بتغيير الملابس ووإبرام صفقتها بشكل لم تدرج تفاصيله وميزانيته والمستفيد منها بالندوة المسرحية عفوا الصحفية التي عقدت مؤخرا .