في إطار علاقات التعاون الثنائية بين كل من المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي، احتضن مقر قطاع الصيد البحري، يومه الجمعة 16 شتنبر 2022 اجتماع مشترك خصصت أشغاله لدراسة ومناقشة انشغالات الطرفين فيما يخص وضعية الموارد البحرية والتنوع البيولوجي في البحر الأبيض المتوسط وذلك برئاسة كل من السيدة زكية الدريوش؛ الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري والسيدة فاليري ليين (Valerie LAINE) ؛ مديرة مساعدة رئيسة وحدة إدارة مصايد الأسماك في منطقة البحر الأبيض المتوسط في الاتحاد الأوروبي.
تميزت أشغال الإجتماع بدراسة جملة من التوصيات والقرارات التي من شانها تحسين إدارة الموارد البحرية والحفاظ عليها في منطقة البحر الابيض المتوسط، خصوصا التوصيات التي سيتم النظر فيها خلال الدورة الخامسة والأربعين للهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط، المقرر عقدها في نوفمبر 2022 في ألبانيا.
ويمكن حصر الخلاصات التي صدرت عن أشغال الاجتماع في النقاط التالية:
إعداد مخطط تهيئة يستجيب للحالة المقلقة لمخزون الموارد السمكية في البحر الأبيض المتوسط، لا سيما صنف الأسماك السطحية الصغيرة؛
تنويه الاتحاد الأوروبي بالجهود التي يبذلها المغرب فيما يتعلق بالتنسيق والتعاون عبر وضع برامج ومخططات تهيئة جهوية في الصنف السمكي البوراصي(la dorade rose)؛ بغية إعادة تكوين مخزون هذا النوع السمكي نظرا لاستغلاله بشكل مفرط، بما يضمن الحفاظ على الاستثمارات وفرص الشغل؛
تطوير برامج البحث العلمي التي تهدف إلى الحفاظ على النظم الإيكولوجية البحرية والأنواع المعرضة للخطر أو الانقراض، ولا سيما السلاحف البحرية، الأصناف الغازية والأصناف المحلية؛
موافقة المغرب على إنشاء مناطق صيد مقننة أو مناطق صيد مرخص لها في بحر البوران بما يضمن الاستغلال المستدام للأسماك والمصايد؛
تعزيز علاقات التعاون ودعم الجهود المبذولة في مجال تتبع ومراقبة مصايد الأسماك.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي قد نوه بالجهود التي تبذلها المملكة المغربية في مجال التعاون والتنسيق، لا سيما داخل الهيئات والمنظمات الإقليمية لإدارة الثروات والموارد البحرية والسمكية.