ONCF 970 x 250 VA

حصريا نذكر تونس : عندما دربت أطر مغربية أجهزتها الأمنية والإستخباراتية لمواجهة الإرهاب

0

كاب 24: الكارح أبو سالم 

لعل الخروج الكاسر للمغاربة عن بكرة أبيهم ، منددين بماصدر عن الرئيس التونسي سعيد قيس له مايبرره ، لم يكن ليترعرع وينتعش ، لولا التصرف الأرعن لهذا الأخير في إستقباله لزعيم عصابات البوليساريو ، وزاد في تأجيج وضع هذا الهجوم المغربي على تصرف الرئيس _ وليس الشعب التونسي طبعا _ هو البلاغ الصادر عن وزارة الخارجية التونسية ، الذي إستهان بالأمر واعتبره شأنا داخليا ، ناهيك عن بلاغ نقابة الصحافيين التونسيين ، الذي حاول عبثا الإيقاع بعلاقة شعبي البلدين المغربي التونسي ، عندما زج من خلال مضامين البلاغ بهذه الوشائج واعتبر إحتجاج الإعلاميين المغاربة بأنه مساس بكيان الشعب التونسي ، والذي فطن بالمؤامرة ولم يعر البلاغ أي إهتمام ، والحجة في ذلك هو خروج مؤرخين وسياسيين ومثقفين ومواطنين عاديين للتنديد بما قام به الرئيس المنقلب على الشرعية سعيد قيس .

لقد عجت مواقع التواصل مؤخرا بالعديد من مقتطفات الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه وهو يثني على العلاقات المغربية التونسية في إطار خرجات صحفية أجنبية ، بل يتوعد كل من حاول المساس بالجمهورية التونسية ، كما أشار آخرون الى مشاهد ومحطات من مواقف مغربية لنصرة قضايا تونسية أبرزها تجول جلالة الملك محمد السادس داخل الأسواق الشعبية التونسية بلا حراسة ، ليرسل رسالة قوية للعالم أن تونس مستقرة ولاخوف عليها من الهجمات الإرهابية .

وفي نفس السياق ، نذكر الأجهزة المخابراتية والأمنية التونسية عائدين بهم إلى سنة 2015 بالحجة والمستندات الخاصة _ لدى كاب 24 _ إستقبال الرئيس التونسي الأسبق” الباجي قائد السبسي”  للخبير الأمني المغربي  الحائز على المسدس الذهبي من الولايات الأمريكية المتحدة   الدكتور رشيد المناصفي،الذي يشتغل حاليا إطارا عاليا بالأجهزة الأمنية السويدية، قام حينها كرئيس تقني لفريق الأمنيين المكلف بتأطير التداريب وعرض تجاربه الرائدة   ،  و بتنسيق مع المدير العام لفرقة التدخل السريع GGM الكولونيل السابق فريدريك غالوا  الفرنسي  وهو حينها رئيس التدخلات الدركية الوطنية ، بعدما طالبت تونس تدريب جهاز حرس الرئاسة للتصدي للإرهاب ولتأمين المناطق السياحية ، ومؤسسات الدولة والأماكن العامة ، بعد الإعتداء الإرهابي  الذي تعرض له متحف باردو  في تونس ، بحلقات تدريبية نظرية وتطبيقية نالت حينذاك إعجاب كافة الأطر الأمنية والعسكرية للجمهورية .

 

            

 

 

 

 

 

 

 

الدكتور رشيد  المناصفي المغربي في إطار مهامه الأمنية لتدريب فرق تونسية

كما نذكرهم في إسم ” عقيل ”  وهو كلب بوليسي فريد ،  قتل في إحدى التدخلات ، و كانت فرق أمنية تونسية تعتمد  عليه في عمليات البحث والإنقاد ، وتم تعويضه كهدية من فرنسا  بكلب إسمه ” فلاض ”  في مستوى الكلب ” عقيل ” لمساندتهم في عمليات التصدي للإرهاب ، والإستباق الأمني ورصد أماكن المتفجرات .

الرئيس السابق الباجي قايد السبسي يستقبل إتحاد الشعوب من أجل السلام ضمنهم المغربي الدكتور المناصفي في إطار مهمة أمنية 

هذا مجرد فيض من غيض ، ولازالت عمليات التنقيب عن الأرشيف معزز بالقرائن التي قد تغيب عن ذهن قيس ، وفي إطار المساعدات الكثيرة المقدمة من المغرب للشعب التونسي وهي شاهدة عيان على رجولة وفحولة المغاربة تعبيرا عن متانة المحبة الصادقة التي واجهها الرئيس سعيد قيس بالنكران ، والتي ستعود عليه شخصيا بالوبال في مصيره السياسي بتونس ،و إعادة الشرعية لكرسي الحكم المغدور .

ا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.