مثلت عدد من الحملات الطبية التي اشرفت عليها ادارة مستشفى عشرين غشت موضوع اهتمام كبير من طرف المتابعين والفاعلين بما فيه العاملين في مجال هذه الحملات ، وهو الأمر الذي كان موضوع عدة مراسلات وجهت الى الادارة المركزية لوزارة الصحة تشتكي من الوضع دون أي رد فعل ملموس من الجهات الوصية .
هذا وتعد الحملات الطبية متنفس مميز وفرصة سانحة لساكنة منطقة آزرو والجهات المجاورة للإستفادة من الفحوصات والتحاليل والجراحة لفائدة المعوزين ، غير أن مايحوم من شبهات أزكمت النفوس وجعلت غالبية الفاعلين في اطار الحملات يفكرون في الهروب من المنطقة نحو إفران تفاديا من إستغلال الحملات لأغراض بعيدة كل البعد عن عمق وروح هذه الحملات .
لقد عرف ولايزال مستشفى 20غشت الذي تأسس سنة 2017 مشاهد من الجرائم كإختفاء التجهيزات والمعدات الطبية ، وهو الموضوع الذي لازال غامضا رغم فتح التحقيقات الأمنية بشأنه ،ومما يزيد الطين بلة ، هو النقص الحاد للموارد البشرية
كما صار المستشفى يتحمل بل يتسبب في عبئ شراء مقتنيات التجهيزات والمعدات الطبية التي عرفت الخراب في ظرف اقل مايمكن ان يقال عنه أنه قياسي بالنظر لتاريخ الشروع في خدماته خلال الخمس سنوات .
هنا ، يمكن التحدث عن دور الوزارة الوصية في مثل هذه الحالات التي تنخر ميزانية الدولة بشكل مستفز ، ويظل غياب هذا الدور جريمة تنضاف إلى ما رسمه هذا المستشفى البئيس في منطقة لازالت محسوبة على المغرب غير النافع …