اتهم والد شاب فرنسي مُعتقل لمدة شهرين في المغرب بخضوع الرباط لواشنطن أمام الصحافة الفرنسية اليوم الثلاثاء، بعدما طالبت به الولايات المتحدة الأمريكية موجهة له تهمه ارتكاب عمليات قرصنة ضخمة على الإنترنت.
وكشفت وسائل إعلام أوروبية، أن السلطات المغربية اعتقلت سيباستيان راولت، وهو طالب يبلغ من العمر 21 عامًا، استجابة لطلب من السلطات الأمريكية، التي أصدرت أيضًا طلبًا لتسليمه لها بناءً على نشرة حمراء صادرة عن “الانتربول”.
ووجه والد راولت انتقادا حاداً للحكومة الفرنسية التي اتهمها بالاستسلام أمام الولايات المتحدة الأمريكية، أثناء ندوة صحفية عقدها في مكتب محاميه بباريس، حيث قال “لقد باع الأمريكيون ابني وتركته فرنسا لمصيره”.
وتعود تفاصيل القضية حينما تم القبض على سيباستيان، من مواليد فرنسا، وهو يتأهب لمغادرة المغرب في 31 ماي المنصرم بسبب توصله بأخبار تفيد أنه موضوع نشرة حمراء صادرة عن “الإنتربول” بناءً على طلب من السلطات الأمريكية، موجهة له تهم اختراق بيانات شركات متعددة الجنسيات مقرها بأمريكا.
ونقلت مصادر متطابقة أن الشاب الفرنسي مطلوب للمثول أمام القضاء الأمريكي بسب اختراقه لإحدى بيانات عملاق الويب “مايكروسوفت”، والتي من المفترض أن تواجهه بسببها عقوبات تصل لـ 116 عامًا خلف القضبان.
وفي سياق متصل، حاول كل من والد الشاب المسجون ومحاميه رسميًا طلب تدخل رئيس الوزراء الفرنسي إليزابيث بورن ووزير العدل إريك دوبوند موريتي، من أجل إخراج الشاب “سيبستيان راولت” من المغرب بذريعة تعرضه لمعاملة لا إنسانية، مصرحاً أمام الصحافيين أن ابنه “ينام ويأكل على الأرض لفترة وصلت الشهرين” في السجن المحلي تيفلت 2.
وتجدر الإشارة، أن السلطات المغربية كانت قد أعلنت عن توقيف مواطن فرنسي في إطار التعاون الدولي بناءً على طلب نشرة حمراء صادرة عن خلية الإنتربول بالولايات المتحدة الأمريكية، تشير فيها أن شاباً دخل التراب المغربي وتطارده تهم قرصنة خطيرة، حيث تم توقيف المشتبه به في مطار محمد الخامس وهو يتأهب للمغاردة نحو بلاده.